الصين تكثف حملتها لمكافحة الجريمة المنظمة
أعلنت السلطات الصينية أنها ستكثف من حملتها لمكافحة الجريمة وستخصص المزيد من المبالغ والقوى العاملة من أجل إنجاح الحملة التي أسفرت عن إعدام 1800 شخص على الأقل في الأشهر الأربعة الماضية.
وتهدف السلطة الصينية من وراء هذه الحملة إلى اجتثاث جذور الجريمة المنظمة بواسطة هجمات تشنها الشرطة والجهات المتعاونة معها على جميع الأماكن المحتملة لاختباء العصابات الإجرامية.
ولا تستهدف الحملة التي تطلق بكين عليها اسم "اضرب بقوة" أوكار الجريمة المنظمة فقط، بل تعمد إلى ملاحقة أوكار الدعارة والقمار والشعوذة, كما تلاحق حركة فالون غونغ الروحية التي تستوحي تعاليمها من الديانة البوذية.
وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن الجرائم التي تقوم بها عصابات ويتورط في كثير منها مسؤولون كبار في الحزب الشيوعي الحاكم وفي الحكومة، ارتفعت بنسبة 50% مقارنة بعام 1999.
واعتبر مراقبون أن هذه الحملة تستهدف بشكل خاص العصابات التي تبث الرعب في المجتمع الصيني، وتعتبر مسؤولة عن الهجمات المسلحة على الطرقات السريعة، وعمليات ابتزاز الأموال من الشركات الصغيرة.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية أعربت في وقتسابق عن قلقها من محاكمات ظالمة في الصين، واعترافات يجري الحصول عليها عن طريق التعذيب. وتشير المنظمة إلى أن بكين نفذت رقما قياسيا لأحكام الإعدام عام 1999 وبمعدل 26 حكما في الأسبوع.
يذكر أن الرئيس الصيني جيانغ زيمين كان أول من بدأ حملة "اضرب بقوة" في أبريل/ نيسان الماضي, وقد أعدمت السلطات منذ بدء الحملة حتى الآن 1800 شخص على الأقل, في حين ترى منظمة العفو الدولية التي تراقب سجل الإعدامات وحقوق الإنسان في الصين أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك.