تنزانيا تستضيف قمة أفريقية حول بوروندي

undefinedتوجه عدد من القادة الأفارقة إلى مدينة أروشا التنزانية للمشاركة في قمة تبدأ الإثنين للبحث في سبل إحلال السلام في بوروندي، وتحديد قيادة انتقالية لهذه الدولة التي تمزقها الحرب الأهلية منذ سبع سنوات.

وتأتي القمة استجابة لطلب وسيط السلام في بوروندي رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا. ويشارك فيها الرؤساء البوروندي بيير بويويا، والرواندي بول كغامي، والكيني دانيال أراب موي، والأوغندي يوري موسوفيني، والتنزاني بنجامين مكابا الذي تستضيف بلاده المحادثات.

وتدور تكهنات باحتمال مشاركة رئيس الكونغو الديمقراطية الجديد جوزيف كابيلا، في حين لم تتأكد مشاركة رئيس الغابون عمر بونغو ورئيس توغو ناسينبي إياديما الذي ترأس بلاده منظمة الوحدة الأفريقية. ودعي إلى القمة كذلك الرئيس النيجيري ورئيس الوزراء الإثيوبي.

ويهيمن على المحادثات موضوع اختيار قيادة لإدارة شؤون بوروندي خلال فترة انتقالية مدتها 30 شهرا تم تحديدها في محادثات جرت بأروشا في 19 أغسطس/ آب الماضي وشارك فيها 19 فصيلا عرقيا وسياسيا من بوروندي تخوض صراعا دمويا فيما بينها، لكن اثنين من أكبر فصائل متمردي الهوتو التي تخوض هذا الصراع منذ عام 1993 لم يوقعا الاتفاق. ويشمل جدول المحادثات إيجاد آلية لتوزيع السلطة بصورة أكثر عدلا بين الجماعات العرقية والأحزاب السياسية.

ومن المتوقع أن يقدم مانديلا شرحا للقادة الأفارقة عن التقدم الذي تحقق على صعيد تسوية هذه الأزمة. ويرى المراقبون أن فرصة التوصل إلى إجماع بشأن شخصية واحدة لتولي منصب الرئيس المؤقت يبدو صعبا في ضوء تنافس ستة أسماء قدمتها الفصائل البوروندية لشغل هذا المنصب. وهناك مقترحات بتقسيم الفترة الانتقالية لفترتين مدة كل منهما 15 شهرا بين رئيسين انتقاليين، أو أن يكون هناك رئيسان انتقاليان أو رئيس للجمهورية وآخر للوزراء.

ويشترط الرئيس البوروندي الحالي وقف المتمردين لإطلاق النار كأساس لبدء المرحلة الانتقالية، بيد أن الانقسامات التي تعاني منها حركات التمرد قد تعرقل هذه المحادثات.

يذكر أن قبيلة الهوتو تشكل 85% من سكان بوروندي، لكنها مهمشة في الحياة السياسية التي تهيمن عليها أقلية التوتسي بزعامة الرئيس بويويا. وقد قتل أكثر من 200 ألف شخص في الحرب الأهلية.

المصدر : الفرنسية