في أميركا.. اعتقال المهاجرين تجارة

الاعتقال بأميركا عمل تجاري (نيويورك تايمز)
المهاجرون المحتجزون في أميركا يجبرون على العمل بأجر زهيد أو دون أجر أثناء انتظار ترحيلهم (نيويورك تايمز)

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن احتجاز المهاجرين في الولايات المتحدة تحول إلى عمل تجاري من خلال إجبارهم على العمل بأجر زهيد أو دون أجر أثناء انتظار ترحيلهم.

وتشير الصحيفة إلى تلك "القصص الكئيبة" المرتبطة بعملاء فيدراليين ذوي قمصان سود وهم يتجمعون في مجمعات سكنية ومحلات تجارية ومدارس لجلب المهاجرين وترحيلهم.

وتضيف "لقد سمعنا الكثير عن العمل القسري، الذي يطلق عليه البعض العبودية، داخل مرافق الاحتجاز".

وبحسب الصحيفة، فثمة تحديات قانونية جديدة لهذه الممارسات يمكن أن تعيق أجندة الترحيل الحكومية من خلال جني الأرباح من أعمال الاعتقال، وتتابع الصحيفة: "نعم، الاحتجاز عمل تجاري".

وتذكّر بأنه في عام 2010 ضغطت السجون الخاصة والمقرضون والمستثمرون على الكونغرس لإقرار قانون يأمر هيئة الهجرة والجمارك بالاحتفاظ بعقود لما لا يقل عن 34 ألف سرير في الليلة!

وتقول إن هذا يعني أنه عندما تكون أعداد المعتقلين منخفضة، فإن الأشخاص المرجح إطلاق سراحهم لأنهم لا يشكلون خطرا أو أنهم قد يكسبون قضاياهم في محكمة الهجرة سيظلون محبوسين، بتكلفة تصل إلى نحو 125 دولارا في اليوم.

وبحسب الصحيفة، فإن الأشخاص الذين يحتجزون في هذه المنشآت يقومون تقريبا بجميع الأعمال التي تبقيهم في عمل دائب خارج نطاق الحراسة، ويشمل ذلك الطهي وخدمة الطعام وتنظيفه، وخدمات الحراسة، وغسل الملابس، وتصفيف الشعر، والرسم، وتلميع الأرضيات، وحتى صيانة المركبات.

وتقول الصحيفة إن الشخص يتلقى في معظم تلك الوظائف دولارا واحدا في اليوم، وإن بعضهم قد لا يكسب أي شيء.

المصدر : نيويورك تايمز