ألمان وعرب ضد الكراهية وآخرون ضد اللاجئين

BERLIN, GERMANY - FEBRUARY 03: Refugees and supportive locals march under the motto 'Live Without Hate' in the city center to protest for peaceful co-existence on February 3, 2018 in Cottbus, Germany. Around 15000 people attend this march. State authorities recently halted sending newly-arrived refugees to Cottbus following heightened tensions in the city. In one incident a Syrian teenager was recently arrested for attacking a German couple with a knife. In another skinheads forced there way into an apartment building shared by Germans and refugees and beat three Afghan residents. Cottbus has a strong neo-Nazi scene and a local social worker says incidences of neo-Nazis harassing refugees have been recurrent ever since 2015, when refugees began settling in Cottbus following the wave of over a million refugees and migrants who came to Germany. (Photo by Carsten Koall/Getty Images)
من مظاهرات مؤيدة للاجئين في مدينة كوتبوس أمس (غيتي)

نظم مواطنون ألمان ولاجئون عرب أمس السبت مسيرة مناهضة للكراهية بمدينة كوتبوس (شرق ألمانيا)، بينما نظم أعضاء في جماعات يمينية متطرفة يحملون لافتات مناهضة للإسلام مسيرة مضادة.

وأدان السكان واللاجئون العرب ما قالوا إنها محاولات من جماعات يمينية متطرفة لتأجيج التوتر في المدينة.

وكان المتظاهرون يحملون لافتات مؤيدة للمهاجرين ومناهضة للفاشية. وتأتي المظاهرة بعد أن قام مراهقون سوريون بهجومين بسكين.

وقال أحمد البرقوني (28 عاما)، وهو طالب سوري يشارك في المسيرة مع نحو 1500 شخص آخرين، "نريد أن نوقف تلك الكراهية بين الألمان واللاجئين العرب".

وأضاف "يقترف بعض الأشخاص الأخطاء لكن يجب ألا يدفع الجميع ثمنها"، في إشارة إلى الهجومين.

وعززت الشرطة الإجراءات الأمنية في المدينة، التي يقطنها نحو مئة ألف نسمة وتقع قرب الحدود البولندية، والتي حقق فيها حزب "بديل لألمانيا" اليميني المناهض للهجرة نتائج جيدة في انتخابات جرت
العام الماضي، إذ احتل المركز الأول متغلبا على المحافظين بقيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مستثمرا غضب الناخبين من قرارها في 2015 بشأن استقبال أكثر من مليون لاجئ.

ونظم سكان وأعضاء في جماعات يمينية متطرفة يحملون لافتات مناهضة للإسلام مسيرة مضادة في المدينة، بعد بضع ساعات احتجاجا على ما وصفوه بارتفاع معدلات الجريمة بسبب المهاجرين.

وهتف المشاركون، الذين بلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف، بشعارات تطالب ميركل بالتنحي، وتتهم الصحافة بالكذب، وهم يسيرون سلميا في شوارع المدينة تحت مراقبة شرطة مكافحة الشغب.

والشهر الماضي، أصاب مراهقان سوريان مراهقا ألمانيا عمره 16 عاما بسكين، في حين هدد ثلاثة مراهقين سوريين (أعمارهم تقل عن 17 عاما) ألمانييْن بسكين خارج مركز للتسوق في كوتبوس.

المصدر : رويترز