بلاغات توقف حساب أشهر مدون سوداني على فيسبوك

تعرض حساب "مونتي كاروو" على "فيس بوك" الذي يديره الصحفي السوداني ناصف عبد الله إلى تعطيل مؤقت فيما يبدو أنها حملة ضد مدون تخصص في كشف الأسرار الحكومية، ولا يستبعد تعرضه للمخاطر والتضييق رغم أنه خارج البلاد.
شعار صفحة مونتي كاروو على فيسبوك (التواصل الاجتماعي)

تعرض حساب "مونتي كاروو" على فيسبوك الذي يديره الصحفي السوداني ناصف عبد الله إلى تعطيل مؤقت فيما يبدو أنها حملة ضد مدون تخصص في كشف الأسرار الحكومية، ولا يستبعد تعرضه للمخاطر والتضييق رغم أنه خارج البلاد.

وكان ناصف مراسلا للجزيرة مباشر من الخرطوم، وتعتبر صفحته على فيسبوك مصدرا مهما للمعلومات غير المتاحة وتحظى بمتابعة الآلاف، وفي كثير من الأحيان أحرز الصحفي المقيم خارج السودان سبقا على حساب الصحف السودانية.

وفي يونيو/حزيران الماضي أبرزت صفحة "مونتي كاروو" خبر إقالة مدير مكاتب رئيس الجمهورية الفريق أمن طه عثمان الحسين قبل أن يصبح الخبر متاحا لصحف الخرطوم بأيام.

ويقول ناصف عبد الله إن تعطيل حسابه على فيسبوك يعود إلى بلاغات بالإزعاج إما لأن الصفحة غير حقيقية أو لأن محتوى ما ينشره صاحب الحساب مخالف لسياسة فيسبوك من حيث إثارة النعرات الدينية والعنصرية وغيرها.

وتابع أن إدارة فيسبوك تحققت من أن الحساب حقيقي وأعادت تفعيله بعد ست ساعات من وقفه، مشيرا إلى أن الإدارة لم تخبره عن سبب تعطيل الحاسب.

وقبيل تعطيل حساب "مونتي كاروو" نشر ناصف معلومات متعلقة بأحداث بين طلاب جامعة أم درمان الإسلامية وقعت الخميس الماضي وأسفرت عن مقتل طالبين اثنين.

ويؤكد ناصف أن الإعلام الجديد وفر للصحفي منصات جديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمكنه من تجاوز الرقابة التي كانت مفروضة في الماضي على انسياب وتدفق المعلومات وسهولة التواصل مع مصادر الأخبار.

ويرى أن الحماية التي يجدها بإقامته خارج البلاد "نسبية"، خاصة أن العالم الآن يشهد تقاطعات سياسية مع مصالح الدول يدفع ثمنها الصحفيون بالتضييق عليهم وحجب المعلومات، خاصة في الدول التي لديها نسبة أعلى من انتهاكات الحريات الصحفية.

المصدر : الجزيرة