منظمة إنسانية تدعو لدعم أطفال الرقة نفسيا

TOPSHOT - Displaced children from the Islamic State (IS) group's Syrian stronghold of Raqa, pose for a photo behind a fence at a camp in Ain Issa on August 22, 2017. / AFP PHOTO / Delil souleiman (Photo credit should read DELIL SOULEIMAN/AFP/Getty Images)
أطفال سوريون نزح بهم ذووهم مؤخرا من الرقة (غيتي)

دعت منظمة "أنقذوا الأطفال" إلى توفير دعم نفسي لأطفال الرقة الذين روعهم هول ما عاينوه تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية وأثناء العملية العسكرية المستمرة لطردهم من المدينة السورية.

وحذرت المنظمة من أن جيلا كاملا من أطفال المدينة "معرض للمعاناة على مدى الحياة إلا إذا توفرت حاجاتهم النفسية".

وأجرت المنظمة مقابلات مع أطفال فروا مع عائلاتهم من المدينة، حيث رووا قصصا مروعة للحياة تحت الحصار والقصف.

وقال المسؤول بالمنظمة ألون ماكدونالد إن أطفالا من الرقة "رووا قصصا مروعة للحياة تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية وكيفية استخدامهم دروعا بشرية. وتحدثوا أيضا عن منازل تتعرض للقصف وجيران يقتلون في الغارات الجوية".

ومن بين هؤلاء الأطفال رشيدة (13 عاما) التي فرت قبل أشهر مع عائلتها من الرقة ولجأت إلى مخيم للنازحين شمال المدينة. ونقلت المنظمة عن رشيدة قولها "في إحدى المرات، قطعوا رؤوسا ورموا الأجساد من دون الرؤوس على الأرض. لم أستطع أن أتحمل المشهد". مشيرة إلى أن تلك الكوابيس كانت تمنعها من النوم.

وتحدث يعقوب (12 عاما) للمنظمة عما شهده خلال سنوات من حكم التنظيم في الرقة. وقال "ملؤوا الميدان بالرؤوس المقطوعة. رأيناهم يقومون بذلك كما رأيناهم وهم يقطعون الأيادي".

ولم تقتصر معاناة عائلة يعقوب على ممارسات التنظيم، إذ روت شقيقته فريدة (13 عاما) عن إصابة شقيقها فؤاد (عامان) في قصف جوي. وقالت "كنا نياما في إحدى ليالي الصيف، وفجأة رمت طائرة قنبلة وبدأ هو بالصراخ". وأضافت "أصابت شظية رأسه"، قبل أن تخلص إلى القول "في كل مرة يقصف الطيران تصل الأضرار إلى كل مكان".

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تهيمن عليه الفصائل الكردية، منذ السادس من يونيو/حزيران معارك لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة. وباتت تسيطر على نحو 60% منها.

وتقدر الامم المتحدة أن نحو 25 ألفا لا يزالون محاصرين داخل المدينة بعدما دفعت المعارك عشرات الآلاف إلى الفرار.

المصدر : الفرنسية