أبناء مدون سعودي سجين يناشدون للإفراج عنه

المدون السعودي رائف بدوي قابع في سجون المملكة منذ خمس سنوات
المدون السعودي رائف بدوي قابع في سجون المملكة منذ خمس سنوات (منظمة العفو الدولية)

ناشد أبناء المدون السعودي رائف بدوي القابع في سجون المملكة منذ خمس سنوات الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للإفراج عنه.

وكان رائف بدوي (33 عاما) اعتقل بتاريخ 17 يونيو/حزيران 2012 وصدر عليه في عام 2014 حكم بالسجن عشر سنوات بتهمة إنشاء موقع إلكتروني للنقاش العام وبتهمة "الإساءة إلى الإسلام".

كما حكم عليه بعقوبة تصفها منظمة العفو الدولية بأنها "وحشية وغير إنسانية" وهي الجلد ألف جلدة، وفي 9 يناير/كانون الثاني 2015 جُلد رائف أول خمسين جلدة في ساحة عامة في جدة.

ورائف بدوي أب لثلاثة أطفال، وبعد خمس سنوات من اعتقاله، تكتب ابنتاه نجوى وميريام من كندا حيث يقيمون رسالتين إلى والدهما بمساعدة والدتهما إنصاف حيدر.

وتقول ابنته ميريام (10 سنوات) "من الظلم أن يسجن والدنا، فهو لم يقتل أحدا، بل فتح مدونة فقط. وهذا ليس مخالفا للقانون"، وذلك في رسالة نشرتها منظمة العفو الدولية أمس السبت، اليوم الذي يكمل فيه بدوي عامه الخامس في السجن.

وتضيف "أحاول أن أتذكر كلامك وحضنك ولكنني أفشل. كنت صغيرة أتعلق بثوب أمي عندما تركناه في السعودية وهربنا".

وتتابع "تدرك صديقاتي أنك مسجون بسبب الكتابة ويعرفن أنك تعرضت للجلد. ويشعرن بالصدمة لمعرفة أن إنسانا يتعرض للجلد بسبب الكتابة".

أما نجوى بدوي (14 عاما فتروى قصة "الهرب" من السعودية وعتابها لوالدها لأنه لم يرافقهم، لجهلها بأنه كان قابعا في السجن، وتختم رسالتها بالقول "لعل ملكنا سلمان يعفو عنك ويخرجك من السجن اليوم، ويسمح لك باللحاق بنا. اليوم، اليوم قبل الغد".

وحاز بدوي على جائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية التعبير عام 2014، كما تسلمت عنه زوجته في ديسمبر/كانون الأول 2015 جائزة ساخاروف لحرية التعبير التي يمنحها البرلمان الأوروبي.

وتقول منظمات حقوقية إن السعودية صعدت خلال الأشهر الماضية من حملتها ضد الناشطين في مجال حقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية