انتقاد تمثيلية بقتل طفل فلسطيني أمام تلاميذ يهود

انتقدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مشهدا تمثيليا قامت به الشرطة الإسرائيلية قبل يومين عن إعدام مسلح فلسطيني أمام عشرات الأطفال اليهود بمدينة رمات هشارون، وطالبت بالدفاع عن الأطفال الصغار من التعرض لمثل هذه المشاهد العنيفة.

واتهمت الصحيفة في مقالها الافتتاحي صباح اليوم الخميس المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بأنها فقدت عقلها تماما، لأن المشهد كان أمام مئات التلاميذ من الصفين الرابع والخامس، حيث اقتحم أفراد من وحدة "يسام" الإسرائيلية المكان بدراجات نارية، وأطلقوا النار تجاه المسلح الفلسطيني الافتراضي، وبعد سقوطه على الأرض نزلوا عن دراجاتهم وواصلوا إطلاق النار عليه حتى يتأكدوا من قتله.

وأضافت أن هذه الحادثة الخطيرة تثير قلق كل ولي أمر في إسرائيل، متسائلة: ألم تكن الشرطة قادرة على تمثيل مشهد شرطي سير يعطي مخالفة لأحد السائقين، وهل كان على الطلاب الصغار رؤية كيفية إفراغ مخزن رصاص في مصاب على الأرض.

وأشارت الصحيفة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تبث فيها قوات الأمن الإسرائيلية رسائل وأساليب غير لائقة أمام الأطفال على هذه الشاكلة، حيث تنهش كلاب الهجوم مشبوهين بتنفيذ عمليات مسلحة، وتسمح للأطفال بالعبث في الأسلحة، أو السيطرة على حافلة مخطوفة أمامهم، واستخدام وسائل تفريق المظاهرات.

ونقلت الصحيفة عن آفي غروبر رئيس بلدية مدينة رمات هشارون التي شهدت الحادث التمثيلي أن هذه المظاهر لن تتكرر أمام الأطفال في المستقبل، وأنه لم يكن من المعقول قيام الشرطة الإسرائيلية باستعراض مشهد التأكد من قتل إنسان ملقى على الأرض.

وبحسب الصحيفة، فإنه حين يكبر الأطفال وينخرطون في الخدمة العسكرية داخل الجيش الإسرائيلي، فإن أوامر إطلاق النار التي شاهدوها وهم صغار داخل مدارسهم ستبرر لهم قتل إنسان مصاب ملقى على الأرض، وهو جريمة وفق القانون الدولي.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية