عريضة للأمم المتحدة تطالب بالإفراج عن محمود حسين

blogs - محمود حسين
القضاء المصري جدّد السبت حبس الزميل محمود حسين لمدة 45 يوما إضافيا ورفض إخراجه بكفالة مالية (الجزيرة)

رفعت منظمة "روبرت أف كينيدي" لحقوق الإنسان عريضة رسمية أمام الفريق المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة، تطالب بالإفراج الفوري عن الزميل محمود حسين المحتجز في السجون المصرية منذ 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وشرحت العريضة معاناة الزميل محمود جراء الاحتجاز التعسفي منذ اعتقاله من قبل السلطات المصرية أثناء قضاء إجازته السنوية في البلاد، والاعتدءات التي تعرض لها، والتهم الواهية التي جدد القضاء المصري اعتقاله بسببها.

وتطالب بالتحقيق في ظروف احتجاز محمود حسين، والانتهاكات التي واجهها منذ احتجازه بدون تهم رسمية، لتحدد هل انتهكت السلطات المصرية المعايير الدولية في اعتقاله، وتطالب بإطلاق سراحه.

كما تؤكد العريضة ضرورة التحقيق مع الأشخاص المعنين بالانتهاكات التي ارتكبت بحق محمود منذ احتجازه التعسفي، وتعويضه ماديا مقابلها.

ويعمل الفريق الأممي العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي -ومقره جنيف– على التحقيق في حالات الحرمان من الحرية تعسفا أو بأي طريقة أخرى تتنافى مع المعايير الدولية ذات الصلة والمبيّنة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو في الصكوك القانونية الدولية ذات الصلة التي قبلتها الدول المعنية.

كما يتولى الفريق اتخاذ ما يلزم من إجراءات بناء على المعلومات التي تُقدم إليه من المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية؛ بخصوص حالات الاحتجاز التعسفي، وذلك بتوجيه نداءات عاجلة ورسائل إلى الحكومات المعنية لتوضيح هذه الحالات وتوجيه نظرها إليها.

وتعتبر منظمة "روبرت أف كينيدي" من أبرز الهيئات الدولية الناشطة في مجال الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان، وقدمت مؤخرا عريضة مماثلة تطالب السلطات المصرية بالإفراج عن الناشطة آية حجازي التي أطلق سراحها قبل أيام، بعدما أمضت نحو ثلاث سنوات في السجن.

وقالت الزهراء ابنة الزميل محمود في تصريح سابق هذا الشهر إن والدها يعاني من ظروف قاسية وغير آدمية ساهمت في تدهور حالته الصحية، حيث أصيب بضيق في التنفس بسبب احتجاز إدارة سجن طرة بالقاهرة له في عنبر التأديب بزنزانة انفرادية ضيقة بلا فتحات تهوية، وبلا مياه أو كهرباء.

وتعليقا على تقديم العريضة، قالت رئيسة منظمة "روبرت كينيدي" كيري كينيدي "إن النظام المصري يعمل بشكل ممنهج على قمع وتحجيم مؤسسات المجتمع المدني، حتى أصبحت مصر اليوم من بين أخطر الأماكن بالنسبة للعاملين في مجال الصحافة، وقضية محمود حسين ليست إلا مهزلة".

يذكر أن القضاء المصري جدّد حبس الزميل محمود حسين اليوم السبت لمدة 45 يوما إضافيا، كما رفض القاضي طلب المحامي إخراج الزميل محمود بكفالة مالية.

وتفند شبكة الجزيرة الإعلامية كل الاتهامات الموجهة للزميل محمود حسين، وتدين سجنه ظلما، وانتزاع اعترافات وتصريحات منه قسراً وتحت التهديد، كما تحمّل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامته، وتطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه.

وقد نددت عدة منظمات حقوقية وإعلامية باعتقال حسين، وتواصل الضغط على السلطات المصرية وممثليها في العالم للإفراج عنه وإنهاء معاناته.

المصدر : الجزيرة