القضاء المصري يجدد حبس محمود حسين 45 يوما

جدد القضاء المصري اليوم السبت حبس الزميل محمود حسين لمدة 45 يوما أخرى دون إدانته بأية تهمة.

يُشار إلى أن السلطات المصرية اعتقلت الزميل حسين يوم 22 ديسمبر/كانون الأول أثناء زيارته للقاهرة لقضاء إجازته السنوية مع عائلته.

وخلال فترة احتجازه، اتُهم حسين بالتحريض على كراهية الدولة وإشاعة الفوضى، وبث أخبار كاذبة تمس بالدولة، والانتماء إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون. وتم تعديل تلك الاتهامات مؤخرا لتتضمن -بالإضافة إلى ما ذكر- تهمة تسلم أموال من الخارج بنيّة الإضرار بالدولة.

وقد أدانت منظمات حقوقية وإعلامية اعتقال حسين، واعتبرت ذلك جزءا مما دعته الهجمة على حرية الصحافة في مصر، وعقابا للصحفيين على خلفية سياسية.

وكانت الأمم المتحدة قد طالبت -على لسان ستيفن دوجاريك المتحدث باسم أمينها العام- بحل هذه القضية وفقا لالتزامات مصر الدولية بحرية التعبير وحرية إبداء الرأي.

وقد نددت شبكة الجزيرة الإعلامية -ولا تزال- بحبس الزميل حسين، مطالبةً بإطلاق سراحه فورا.

وقالت الشبكة -في بيان سابق لها- إن حسين يعاني من ظروف مهينة في سجن تأديبي بزنزانة انفرادية محروما من حقوقه كسجين احتياطي، وهو وضع يفتقر لأبسط الحقوق التي يكفلها القانون للمعتقلين ويتعارض مع إجراءات التقاضي العادلة.

وفنّد بيان الشبكة الاتهامات الموجهة للزميل حسين، وأدان حبسه ظلما وانتزاع اعترافات وتصريحات منه قسرا وتحت التهديد، وحمل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامته.