ألمانيا تنوي الاعتذار لناميبيا عن الإبادة الجماعية

epa000251395 A performance shows the treatment of Hereros in 1904 at a ceremony commemorating the killing of thousands of Hereros by German troops, at Okakarara, 250 km northwest of Windhoek, Namibia, Saturday 14 August 2004. Germany on Saturday asked the Herero people of Namibia to forgive it for the massacres committed by its troops during a three year uprising 100 years ago. EPA/WIEBKE GEBERT
من مسرحية تجسد معاناة شعب "الهيريرو" على يد القوات الألمانية الاستعمارية (الأوروبية)

قالت ألمانيا إنها تنوي الاعتذار رسميا لجمهورية ناميبيا عن "الإبادة الجماعية" التي مارسها جنود ألمان في الماضي بحق شعب "الهيريرو" في ناميبيا مطلع القرن الماضي.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شلبي أن مسؤولي الوزارة كانوا نعتوا تلك الأحداث "بالإبادة الجماعية"، وأن تلك الآراء لم يطرأ عليها أي تغيير.

ولفتت شلبي إلى استمرار المباحثات التي بدأت مع ناميبيا عام 2014 بشأن كيفية التصرف تجاه تلك الحقبة الاستعمارية، مؤكدة أن "الجانبين سيصدران بيانا حكوميا مشتركا بشأن استخدام لغة مشتركة حول الأحداث التاريخية، وتقديم ألمانيا اعتذارا عن تلك الأحداث، وقبول ناميبيا الاعتذار".

وذكرت صحيفة "فرانکفورتر روندشاو" الألمانية أن الحكومة أكدت -خلال ردها على مساءلة برلمانية للحزب اليساري مؤخراً- أنها وصفت المجازر بحق "الهيريرو" وشعب ناميبيا "بالإبادة الجماعية".

وأشارت الصحيفة، التي نشرت نص الرد الحكومي، أن الحكومة الألمانية تستخدم للمرة الأولى مصطلح "الإبادة الجماعية" لتوصيف تلك المجازر في وثيقة رسمية.

يذكر أن ألمانيا استعمرت في الماضي مناطق أفريقية باتت حاليا دول الكاميرون، وتوغو، وناميبيا عام 1880، وخلال أعوام 1904 و1908 ارتكبت القوات الألمانية مذابح بحق شعبي "الهيريرو" و"الناما" بأمر من الجنرال لوثر فون تروثا قائد القوات الألمانية في تلك المنطقة، وتسببت تلك المذابح في إبادة معظم شعب "الهيريرو" ونصف شعب "الناما".

المصدر : وكالة الأناضول