حكومة كردستان العراق تنفي اتهامات بتدمير منازل عربية

/ديندار زيباري/ مسؤولُ متابعة التقارير الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق،
ديندار زيباري: ما حدث كان نتيجة نيران متبادلة (الجزيرة)

نفى مسؤول متابعة التقارير الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق ديندار زيباري اتهامات منظمة هيومن رايتس ووتش للقوات الكردية بتدمير منازل وقرى عربية في شمال العراق خلال العامين الأخيرين بشكل غير قانوني.

واعتبر أن ما حدث في بعض القرى التي استعادت البشمركة السيطرة عليها كان نتيجة نيران متبادلة.

وقال "بالنسبة لهدم البيوت فقد حصل قتال داخل هذه القرى، وكانت هناك نيران متبادلة وعمليات قصف".

وأضاف "بعد الدخول أيضا كانت هناك مفخخات وتفجيرات في هذه القرى وحصلت عمليات انتحارية، وهذا ما أدى إلى التدمير، لكن هذه الحالات محددة وفي أوقات معينة".

وأشار إلى أنه إذا كانت هناك حالة هدم معينة طالت بيتا أو منطقة فقد كان ذلك نتيجة الخوف من العمليات الانتحارية ووجود المفخخات.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن في حكومة إقليم كردستان العراق دمرت -بشكل غير قانوني- منازل وقرى عربية شمالي العراق خلال العامين الماضيين، وهو ما قد يعد جريمة حرب، داعية إلى محاسبة المسؤولين.

وبحسب المنظمة، فإن الانتهاكات التي وقعت بين سبتمبر/أيلول 2014 ومايو/أيار 2016 في 21 بلدة وقرية داخل مناطق متنازع عليها بمحافظتي كركوك ونينوى انتهجت "نمطا من عمليات الهدم غير القانونية" تستهدف العرب فقط دون الأكراد.

وذكر جو ستورك نائب مدير الشرق الأوسط في المنظمة أنه "في قرية تلو أخرى في كركوك ونينوى دمرت قوات الأمن التابعة لحكومة إقليم كردستان منازل عرب، ولكن ليس (منازل) يملكها أكراد، دون غرض عسكري مشروع".

لا مبررات
وأضاف جو ستورك أن "الأهداف السياسية لزعماء حكومة إقليم كردستان لا تبرر هدم المنازل بشكل غير مشروع".

وتقول هيومن رايتس ووتش إن مسؤولي حكومة إقليم كردستان يجادلون بأن هذه المناطق -الواقعة ضمن سلطة الحكومة العراقية رسميا، ولكن تتحكم فيها حكومة الإقليم عمليا- كردية تاريخيا، وإنهم ينوون دمجها مع إقليم كردستان.

واعتمد تقرير المنظمة على أكثر من 12 زيارة ميدانية ومقابلات مع أكثر من 120 شاهدا ومسؤولا.

ويشير تحليل لصور التقطتها الأقمار الصناعية إلى أن تدمير الممتلكات استهدف السكان العرب بعد فترة طويلة من انتهاء أي ضرورة عسكرية للقيام بمثل هذه الأعمال.

وتشدد المنظمة على أن هدم المنازل يبدو انتهاكا لقوانين الحرب التي تحظر تدمير الممتلكات المدنية إلا للضرورة العسكرية القصوى.

ودعت المنظمة الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الدولي الآخرين إلى الضغط على الأكراد لكيلا يكرروا تلك الجرائم وهم يخرجون تنظيم الدولة الإسلامية من القرى الواقعة على مشارف الموصل.

المصدر : الجزيرة + رويترز