ضابط بريطاني يعتزم فضح التعذيب بغوانتانامو
كشفت صحيفة صنداي تايمز عزم ضابط سابق في المخابرات البريطانية تقديم أدلة جديدة "عاصفة" حول معرفة الجهاز الأمني بتعرض المعتقلين في سجن غوانتانامو إلى التعذيب.
ويحاول الضابط تقديم شهادته أمام لجنة تحقيق برلمانية ليكشف مدى علم جهاز المخابرات البريطاني "أم آي 5" بتعرض سجناء في المعتقل إلى التعذيب، ويسعى للحصول على رخصة رسمية كي يقدّم أدلة بهذا الخصوص.
وقالت الصحيفة إن هذه المواجهة بين جهاز المخابرات وضابط سابق في صفوفها تعتبر سابقة لم تُشهد من قبل.
وطبقا لمصادر أمنية رفيعة تحدثت مع الصحيفة، فإن هذه الشهادة التي سيقدمها الضابط السابق تكشف للمرة الأولى أن جهاز المخابرات كان مدركا بأن معتقلي غوانتانامو تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب.
وتم إفشاء هذه المعلومات المتعلقة بالتعذيب أثناء سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى عقدت في مقر "أم آي 5" في لندن، وذلك أثناء انتقال إدارة الجهاز من المدير العام حينها ستيفن لاندر إلى إليزا مانيغام بالر، وفق المصادر الأمنية المشار إليها.
كما كشف مصدر آخر أن عددا من الاجتماعات المهمة السرّية عقدها موظفون رفيعو المستوى، بينهم من يعمل في مجلس إدارة الجهاز الاستخباري، مع محامين وضباط كبار، حول موضوع التعذيب عام 2002.
وسيخبر الضابط -الذي كان مطلعا على أسرار الدولة الأكثر أهمية- اللجنة البرلمانية أن التعذيب وسوء المعاملة قام بهما المستجوبون التابعون لـ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي".
وتتضمن الأدلة المعتزم تقديمها معلومات مفادها أن جهاز "أم أي 5" شاهد معتقلين في غوانتانامو وهم مقيدون ومعصوبو العينين ويغرقون في الماء ويتعرضون للإساءات النفسية.
ولم تحدد اللجنة البرلمانية بعد تاريخ الاستماع إلى هذه الأدلة، لكنها تصف التحقيق الذي تقوده بكونه "تحقيقا مهما حول دور الحكومة البريطانية والأجهزة الأمنية والاستخبارات وعلاقتها باعتقال المتهمين وتسليمهم".