مقتل سبعة إعلاميين بسوريا الشهر الماضي

إعلاميو الرقة في ظل ملاحقتهم من قبل الدولة الإسلامية
الإعلاميون في سوريا يواجهون خطر القتل والخطف من قبل أطراف عدة

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل سبعة إعلاميين في سوريا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، إضافة إلى إصابة تسعة واختفاء خمسة آخرين، مؤكدة أن وتيرة العنف الموجه ضد الإعلاميين تتصاعد باستمرار نظرا لغياب محاسبة مرتكبي الانتهاكات من كافة الأطراف.

وقالت الشبكة في تقرير -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إنها وثقت خلال الشهر الماضي مقتل ستة إعلاميين على يد قوات النظام، وإن أحدهم قتل تحت التعذيب في المعتقل، مضيفة أن إعلاميا آخر قتل على يد تنظيم الدولة الإسلامية.

وجاء في التقرير أن قوات النظام أصابت سبعة إعلاميين بجراح خلال الفترة نفسها، بينما أصيب إعلامي آخر بنيران "تنظيم الدولة"، في حين تسببت مجموعة مسلحة -لم تحدد هويتها- في إصابة إعلامي تاسع.

وعلى صعيد الاعتقال والخطف، قالت الشبكة إنها لم تسجل أي حالة خطف أو اعتقال خلال الشهر الماضي من قبل القوات الحكومية، بينما رصدت وقوع ثلاث حالات خطف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، وبالإضافة إلى حالتين تتوزعان على كل من جبهة النصرة وجماعة مسلحة لم تحدد هويتها.

وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الساحة الإعلامية السورية تعاني فراغا كبيرا وضعفا في الوصول إلى المعلومات، نظرا لاتساع رقعة الصراع ودخول عدة أطراف مسلحة في الحرب، مضيفة أن النظام السوري عمل منذ انطلاق الثورة في مارس/آذار 2011 على ترسيخ ثقافة الخوف في صفوف معارضيه من الإعلاميين ولم يوفر أي وسيلة لمعاقبتهم، ثم شاركت قوى مسلحة أخرى في تعزيز هذه الثقافة، وفقا للشبكة.

واختتمت الشبكة تقريرها بالقول إن العنف الموجه ضد الإعلاميين في سوريا لم يتوقف منذ نحو أربع سنوات، مؤكدة أن وتيرته تتصاعد باستمرار وسط إفلات تام من العقاب وغياب المحاسبة.

ويذكر أن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا رصد في تقرير أصدره بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة قبل شهرين مقتل 303 إعلاميين في سوريا منذ بداية الثورة، وأضاف أن 71 حالة خطف وقعت بحق الإعلاميين، وأن "تنظيم الدولة" يقف خلف أكبر نسبة منها.

المصدر : الجزيرة + وكالات