إضراب الشامي عن الطعام بمصر يدخل يومه المائة

اعتقال عبد الله الشامي 250 يوما بدون تهمة
جهاد خالد قالت إن زوجها بدأ يفكر في إيقاف شرب الماء أيضا بعدما وصلت قضيته إلى الباب المسدود (الجزيرة)

دخل إضراب مراسل الجزيرة الزميل عبد الله الشامي المعتقل بسجون مصر عن الطعام يومه المائة، احتجاجا على استمرار اعتقاله في ظروف سيئة دون توجيه أي تهم له.

وقالت جهاد خالد زوجة الشامي إنه بدأ يفكر في إيقاف شرب الماء أيضا بعدما وصلت قضيته إلى الباب المسدود وعدم توجيه تهم له حتى الآن.

وأكدت للجزيرة أن السلطات لم تجدد له الحبس على ذمة التحقيق لمدة 45 كما اعتادت على ذلك سابقا، وذلك بعدما انتهت المدة الأربعاء الماضي.

وعن حالته الصحية قالت إن الأسرة حصلت على عينة من دمه لتحليلها ولم تظهر النتائج حتى الآن، مؤكدة أن طلباتهم المتكررة بنقله للمستشفى لم تجد آذانا صاغية.

وأعرب والدا عبد الله الشامي عن قلقهما إزاء الوضع الصحي لابنهما المعتقل، وقال والده للجزيرة "ابني الآن هو معلمي، لأنه يضرب مثلا رائعا، كيف أن الإيمان والتمسك بالمبادئ يجعلك أنت الأقوى أمام الظلم. أدعو الله أن يعطيه القوة ليواصل وينتصر لحريته".

أما والدته السيدة ثريا الشامي، فقد أكدت أنها تدعم ابنها وتوصيه بمواصلة الإضراب الذي أصبح على حد وصفها "السبيل الوحيد".

وبدأ الشامي -الذي اعتقل في 14 أغسطس/آب الماضي أثناء فض اعتصام رابعة العدوية- إضرابه عن الطعام منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجا على اعتقاله، وذلك بعد رحلة في أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز والتحقيق من دون توجيه أية تهمة له.

ووجه الشامي سابقا رسالة من محبسه تحدث فيها عن مشاعره المختلفة.

وقال الشامي في رسالته "في هذه الأثناء ولساعات مضت انقطعت عن شرب الماء إلا ما يكفيني لأكمل هذا الطريق، هو طريق سأكتب كل تفاصيله بنفسي حتى النهاية، وحتى لو كانت النهاية الموت، فيكفيني أنني قد اخترت قرار حريتي وما تزحزحت عنه".

وتعليقا على إضراب الشامي، قال أسامة صلاح اختصاصي التغذية العلاجية عضو الجمعية الأميركية للتغذية -في وقت سابق- إن وضع الشامي بعدما يزيد على تسعين يوما من الإضراب عن الطعام في غاية الخطورة، مؤكدا أن معظم المضربين عن الطعام لمثل هذه المدة غالبا يفقدون حياتهم.

وتستأنف للمرة السادسة السبت المقبل محاكمة الصحفيين الثلاثة من قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية، وهم محمد فهمي وباهر محمد وبيتر غريستي.

وكان الصحفيون الثلاثة اعتقلوا في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي أثناء تغطيتهم الأحداث في مصر، ووجهت لهم عدة تهم، ونفوها نفيا باتا.

وتطالب شبكة الجزيرة السلطات المصرية بالإفراج عن جميع صحفييها المعتقلين من دون تأخير.

المصدر : الجزيرة