انطلاق حملة دولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين

عائلة الأسير احمد أبو جابر
الفلسطينيون اتهموا المنظمات الدولية في أكثر من مناسبة بالتغاضي عن انتهاكات إسرائيل بحق أسراهم (الجزيرة نت)

جهاد أبو العيس-بيروت

أطلِقت في بيروت أمس الاثنين الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة عربية ودولية ولمدة شهر كامل.

وتهدف الحملة المتزامنة مع قرب إحياء يوم الأسير الفلسطيني -الذي يصادف 17 أبريل/نيسان من كل عام- إلى دعم قضية الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال.

وبدأ الفلسطينيون بإحياء يوم الأسير وإقامة الفعاليات فيه منذ 17 أبريل/نيسان 1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح محمود بكر حجازي في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.

وقال منسق الحملة في بيروت فهد حسين إن نشطاء ينتمون لأكثر من 15 دولة عربية وأجنبية سيعملون هذا العام تحت شعار "حتى لا تضيع أعمارهم أعطهم من عمرك".

فهد حسين:
الحملة ستوصل معاناة الأسرى إلى أوسع شريحة ممكنة على المستويين العربي والإسلامي، بالإضافة إلى جهود ستبذل لإطلاع الرأي العام الأوروبي على قضيتهم

وأوضح حسين للجزيرة نت أن الشهر القادم سيشهد عدة فعاليات تضامنية لفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته في أكثر من دولة وموقع.

وأضاف أن الحملة ستوصل معاناة الأسرى إلى أوسع شريحة ممكنة على المستويين العربي والإسلامي، بالإضافة إلى جهود ستبذل لإطلاع الرأي العام الأوروبي على قضيتهم. 

انتقادات لاذعة
ووجه حسين انتقادات لاذعة للشرعية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التي وصفها بالعمياء حيال ما يجري من موت بطيء للأسرى على مرأى منها، دون تحريك أي من أدوات المحاسبة والردع للسجان الإسرائيلي.

وقال إن العالم الحر فشل في اختبار الأسرى الفلسطينيين بما تمثله قضيتهم من غياب واضح للعدالة الإنسانية، مشيدا في الوقت ذاته بكل المهتمين والعاملين في هذا المجال ودورهم في إبراز هذه القضية العادلة.

وناشد حسين وسائل الإعلام العربية إيلاء الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال أولوية كبرى ضمن تغطياتها، لما للإعلام من دور كبير في تحريك الاهتمام بقضيتهم.

وتنفذ الحملة في الفترة ما بين 17 أبريل/نيسان الجاري و17 مايو/أيار القادم نشاطات تتضمن معرضا للرسومات وإعلانا تلفزيونيا وأفلاما وثائقية وفعاليات على مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على معاناة الأسرى، فضلا عن برامج لدعم صمود ذويهم.

المصدر : الجزيرة