وفاة معتقل مصري واتهامات بالإهمال الطبي

توفي بسجن المستقبل بالإسماعيلية رئيس قطاع المحطات بشركة الكهرباء محمود عبد الهادي البالغ من العمر 59 عاما، وهو حادث قال التحالف الوطني لدعم الشرعية إنه ناجم عن إهمال طبي جسيم.

وكان عبد الهادي قد اعتقل قبل أكثر من أربعة أشهر بتهمة حيازة وتوزيع منشورات، رغم سوء حالته الصحية، حيث يعاني من ضعف في عضلة القلب وضيق بالتنفس وارتشاح رئوي وسبق أن أجرى عملية قلب مفتوح. وتعرض لغيبوبتين متتاليتين، إحداهما بعد نقله إلى المستشفى.

وتعيد وفاة عبد الهادي فتح ملف الرعاية الصحية المفقودة داخل السجون المصرية.

وخلال علاج المهندس المرموق في شركة الكهرباء المصرية ورغم تردي حالته الصحية، كان محمود بمستشفى السجن مقيدا إلى سرير.

وقال بيان من التحالف الوطني لدعم الشرعية في الدقهلية إن وفاة عبد الهادي ناجمة عن إهمال طبي جسيم. وناشد التحالف منظمات حقوق الإنسان التدخل لإنقاذ المرضى ووقف التعذيب الممنهج لمئات المعتقلين.

وكان عبد الهادي قد اعتقل في عهد مبارك وأفرج عنه بعد يومين فقط لظروفه الصحية، وهو ما يعد دليلا -حسب البيان- على أن الأوضاع عادت أسوء بكثير عما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير.

وذكر مدير أمن الإسماعيلية في تصريحات صحفية أن وفاة السجين محمود عبد الهادي كانت "طبيعية".

وفي كل الأحوال، فحالة عبد الهادي الذي يقبع ولده أيضا خلف الأسوار منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي لا يتوقع أن تكون الأخيرة، وفق حقوقيين، حيث لا تنقطع شهادات المفرج عنهم ولا أهالي المعتقلين بشأن ما يصفونها بعمليات القتل البطيء لرافضي الانقلاب العسكري في السجون المصرية.

المصدر : الجزيرة