واشنطن تدين إغلاق إذاعة تمولها بأذربيجان
دانت الولايات المتحدة السبت مداهمة السلطات الأذرية مقر إذاعة أوروبا الحرة في باكو التي تمولها واشنطن، وتفتيشه واستجواب العاملين فيه، وإصدار أمر بإغلاقه.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية -طلب عدم الكشف عن اسمه- إن واشنطن "تشعر بالقلق" تجاه صدور أمر من النيابة بتفتيش مقر الإذاعة، وأضاف أن أسباب هذا العمل "غير واضحة"، ودعا "السلطات المختصة إلى احترام التزام أذربيجان الدولي بحماية حرية الصحافة".
وبحسب مدير الإذاعة كنان علييف، فإن ممثلين عن النيابة العامة يرافقهم شرطيون مسلحون فتشوا الجمعة مقر الإذاعة وأبلغوه أن هناك "قرارا من المحكمة بإغلاقه".
وأضاف "صودرت أجهزتنا وحواسيبنا وأرغم الصحفيون على مغادرة المكتب. خط الهاتف والإنترنت لا يعملان"، مضيفا أن التفتيش جزء من حملة "قمع عامة" تستهدف الإعلام المستقل في أذربيجان.
وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول أوقفت الصحفية الاستقصائية في الإذاعة خديجة إسماعيلوفا، ووضعت قيد الحجز الاحترازي لأسبوعين.
وتتهم جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان النظام الأذري بانتهاك حرية التعبير واعتقال المعارضين في البلد الغني بالنفط الواقع على شاطئ بحر قزوين.
وتحتل أذربيجان المرتبة 160 من 180 في الترتيب العالمي لحرية الصحافة، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود".
وتتخذ إذاعة أوروبا الحرة مقرا رئيسيا في براغ، ويمولها الكونغرس الأميركي، وهي تبث في 21 بلدا في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى والشرق الأوسط.