وفاة معتقل ثان بمصر خلال أيام نتيجة الإهمال الطبي

القيادي بجماعة الإخوان أبو بكر القاضي وراء القضبان

توفي داخل سجن قنا العمومي (جنوبي مصر) المعتقل السياسي أبو بكر أحمد حنفي القاضي المريض بالسرطان، بسبب الإهمال الطبي وعدم تنفيذ قرار المحكمة بنقله إلى المستشفى. وتعد حالة الوفاة هذه الثانية التي يعلن عنها خلال أيام.

وكان أبو بكر القاضي (46 عاما) قد اعتقل منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي في القضية المعروفة إعلاميا باسم ميدان محطة قنا بتهمة التحريض على أعمال عنف. وكان يعاني من ورم سرطاني في المعدة, ورغم ذلك تم إيداعه في مستشفى السجن الذي لا تتوافر فيه إمكانيات طبية.

وبعد ذلك تم نقل المعتقل إلى مستشفى أسيوط الجامعي, وبعد إجراء التحاليل اكتشف أنه مصاب بورم خبيث في المعدة والكبد انتشر ليصل إلى الرئة, وقد اتهمت أسرة المريض إدارة سجن قنا ووزارة الداخلية بالتعنت في نقل المعتقل إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

واتهمت زوجته أسماء المهدي -في اتصال مع الجزيرة- إدارة السجن في قنا بالتعنت منذ أربعة أشهر بالامتناع عن إجراء الفحوص المطلوبة لزوجها كما منعت عنه العلاج, واتهمت كذلك إدارة سجن أسيوط -الذي نقل إليه مؤخرا- بمنعه من الانتقال إلى المستشفى لإجراء الفحوص وتلقي العلاج المناسب رغم سماح القضاء له بذلك.

وطالبت أسماء السلطات المصرية باتخاذ الإجراء المناسب نحو محاسبة المسؤولين عن تردي حالة زوجها الصحية ووفاته لاحقا بسبب تفشي مرض السرطان في جسمه.

من جانبها نعت جماعة الإخوان المسلمين أبو بكر القاضي الذي ينتمي إليها، مؤكدة أن سبب الوفاة يعود إلى "الإهمال الطبي"، ومشيرة إلى أن هذه الوفاة تعتبر الثانية خلال ثلاثة أيام لمنتمين إلى الجماعة يقبعون في السجون.

لكن مصدرا مسؤولا في مصلحة السجون المصرية نفى لوكالة الأناضول "أي شبهة إهمال طبي" وراء وفاة "القاضي"، قائلا إن وفاته "طبيعية".

وكانت جماعة الإخوان قالت الأربعاء الماضي إن أحد قياديها ويدعى طارق الغندور -الأستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس (شرقي القاهرة)- توفي داخل محبسه، واتهمت إدارة السجن بالتباطؤ في إنقاذه وتركه ينزف حتى وفاته، لكن المصادر الأمنية نفت ذلك.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول