وفاة معتقل ثان بمصر خلال أيام نتيجة الإهمال الطبي
توفي داخل سجن قنا العمومي (جنوبي مصر) المعتقل السياسي أبو بكر أحمد حنفي القاضي المريض بالسرطان، بسبب الإهمال الطبي وعدم تنفيذ قرار المحكمة بنقله إلى المستشفى. وتعد حالة الوفاة هذه الثانية التي يعلن عنها خلال أيام.
وبعد ذلك تم نقل المعتقل إلى مستشفى أسيوط الجامعي, وبعد إجراء التحاليل اكتشف أنه مصاب بورم خبيث في المعدة والكبد انتشر ليصل إلى الرئة, وقد اتهمت أسرة المريض إدارة سجن قنا ووزارة الداخلية بالتعنت في نقل المعتقل إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وطالبت أسماء السلطات المصرية باتخاذ الإجراء المناسب نحو محاسبة المسؤولين عن تردي حالة زوجها الصحية ووفاته لاحقا بسبب تفشي مرض السرطان في جسمه.
من جانبها نعت جماعة الإخوان المسلمين أبو بكر القاضي الذي ينتمي إليها، مؤكدة أن سبب الوفاة يعود إلى "الإهمال الطبي"، ومشيرة إلى أن هذه الوفاة تعتبر الثانية خلال ثلاثة أيام لمنتمين إلى الجماعة يقبعون في السجون.
لكن مصدرا مسؤولا في مصلحة السجون المصرية نفى لوكالة الأناضول "أي شبهة إهمال طبي" وراء وفاة "القاضي"، قائلا إن وفاته "طبيعية".
وكانت جماعة الإخوان قالت الأربعاء الماضي إن أحد قياديها ويدعى طارق الغندور -الأستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس (شرقي القاهرة)- توفي داخل محبسه، واتهمت إدارة السجن بالتباطؤ في إنقاذه وتركه ينزف حتى وفاته، لكن المصادر الأمنية نفت ذلك.