إلغاء حكم بإدانة أميركي قتل عراقيا

f_A picture released by the US Army 30 May 2007 shows US soldiers taking aim at suspected insurgents in Taji, Iraq, 29 May, 2007. Ten American soldiers were killed in Iraq on
undefined
ألغت محكمة الاستئناف التابعة للجيش الأميركي إدانة رقيب في مشاة البحرية (المارينز) لتزعمه مجموعة جنود أميركيين في العراق قتلوا رجلا عراقيا أعزل عام 2006 في غرب بغداد.

ووفقا لحكم نشر على موقع المحكمة على الإنترنت، وافق القضاة على ادعاء الرقيب لورانس هاتشينز بأن حقوقه الدستورية انتهكت عندما احتجز في الحبس الانفرادي دون الحصول على محام لمدة سبعة أيام أثناء التحقيق معه في العراق.

وخلص القضاة الثلاثة في هيئة المحكمة إلى أن هاتشينز أدلى بأقوال لمحقق من البحرية الأميركية أثناء فترة احتجازه ما كان ينبغي أن تضمن في القضية.

وتخص القضية مقتل هاشم إبراهيم عوض (52 عاما) في الحمدانية بالعراق عام 2006، وتتلخص وقائعها في أن هاتشينز قاد مجموعة جنود في مهمة لمنع مسلحين من استخدام شحنات ناسفة بدائية الصنع.

وأفادت أقوال الشهود بأن هاتشينز وجنديا آخر من مشاة البحرية أطلقا النار على عوض ثم وضعا بندقية من طراز إيه كي 47 ومجرفة بجوار جثته للتمويه والإيحاء بأنه كان يزرع قنبلة.

وفي الحكم الذي صدر أمس الأربعاء قالت محكمة الاستئناف الأميركية للقوات المسلحة إنه في مايو/أيار 2006 بدأ محقق البحرية استجواب هاتشينز ووضعه في مقطورة تحت الحراسة ولم يسمح له بالاستعانة بمحام.

وجاء في منطوق الحكم أنه بعد أسبوع دخل المحقق المقطورة وقال الرقيب إنه يريد أن يتكلم وفي اليوم التالي قدم هاتشينز اعترافا مكتوبا.

ووجد القاضي واثنان من زملائه أن هذا يمثل انتهاكا للحق الدستوري للمتهم في أن يلزم الصمت.

وقالت محكمة الاستئناف إنها وجدت أن "القاضي العسكري أخطا حين قبل الأقوال التي أدلى بها هاتشينز" واستخدمت في محاكمته العسكرية.

وجاء بالحكم أنه "رغم الأدلة الأخرى على جرم هاتشينز هناك احتمال معقول في أن هذه الأقوال أسهمت في الحكم".

وقضى هاتشينز حتى الآن ست سنوات من مدة السجن الصادرة بحقه والتي تبلغ 11 سنة.

المصدر : وكالات