حملة للإفراج عن صحفي يمني

الصحفي عبدالإله حيدر شائع في قفص الاتهام بالمحكمة
undefined
بدأت في العاصمة اليمنية صنعاء حملة للمطالبة بالإفراج عن الصحفي عبد الإله حيدر شايع المعتقل لدى السلطات منذ العام 2011.

ونظم المشاركون اعتصاما أمام مبنى الحكومة للتنديد باستمرار اعتقال حيدر، وسلموا رسالة إلى رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه، والتقى نشطاء منهم وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور التي قالت إن وزارتها ستتبنى القضية.

وتتضمن الحملة التي تنظمها مؤسسة "حرية" للحقوق والحريات جمع ما يصل إلى مليون توقيع، وتوجيه رسائل للرئيسين اليمني والأميركي لحثهما على الإفراج عنه.

وكان عدد كبير من المنظمات الحقوقية والصحفية المحلية والدولية قد استنكرت استمرار احتجاز شايع الذي يقبع في السجون اليمنية منذ اختطافه في أيام الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 16 أغسطس/آب 2010.

وذكر الصحفي شايع -المتخصص في الكتابات والتحليلات المتعلقة بقضايا الإرهاب والخبير في شؤون تنظيم القاعدة- من قفص المحكمة في وقت سابق، أنه تعرض للاختطاف من قبل عصابة تلبس الزي المدني من رجال الأمن القومي، ووضعوه في مكان تحت الأرض، وأخذوا منه حاسوبه الشخصي، وهددوه بتدمير حياته، وقالوا له "يا عبد الإله لا تحلم بدستور أو قانون يحميك.. تصريحاتك في الجزيرة والقنوات تجاوزت فيها الخط الأحمر، وسوف ندمر حياتك".

كما ذكر أن كل ما استعرضته النيابة العامة في ما أسمته قرار الاتهام وقائمة الأدلة والمضبوطات، لا يعدو كونه مواد صحفية منشورة في مواقع إخبارية عالمية ووسائل إعلام محلية، أو وسائل الاتصال التي تمت بها هذه المقابلات، أو مواد معدة لأعمال صحفية لم تنجز.

وأشار إلى أن من هذه الأعمال التي لم تنجز مشروع فيلم وثائقي لقناة الجزيرة عن تنظيم القاعدة في اليمن، تقوم فرضيته على أن السلطة اليمنية تستخدم تنظيم القاعدة وسيلة لابتزاز دول الخليج وأميركا والغرب. وضمن مشروع الفيلم لقطات تظهر حواجز أمنية مجهولة المكان، أو صور انتشار أمني في بعض شوارع صنعاء.

يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما -وفق ما نقلته مصادر صحفية عن سفيره في صنعاء- كان قد حث الرئيس اليمني السابق على إبقاء الصحفي شايع رهين محبسه، بزعم أن له علاقة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والعمل مستشارا إعلاميا للمطلوب الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي الذي قتل في وقت سابق في غارة يعتقد أنها أميركية، وهي اتهامات تقول المنظمات الحقوقية إنها باطلة.

المصدر : الجزيرة