اتهام باستخدام غاز كيميائي باشتباكات ليبيا

اشتباكات في محيط مبنى رئاسة الوزراء في ليبيا
undefined

قال المرصد الليبي لحقوق الإنسان إن الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في منطقة الجبل الغربي شهدت استخداما لأسلحة كيميائية أسفرت عن إصابة عشرات الليبيين بالاختناق.

وأوضح المرصد في بيان صادر عنه أمس السبت أن المواجهات بين مسلحين من منطقة الشقيقة (180 كلم غرب طرابلس) ينتمون لقبيلة المشاشية وبعض الكتائب من مدينة الزنتان، يومي الجمعة والسبت 15 و16 يونيو/ حزيران الجاري، ينذر بخطر يهدد الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، حيث تم استهداف منطقة الشقيقة بغاز كيميائي لم يعرف بعد.

ونقل المرصد عن مصابين في مستشفى غريان العام أن كتائب الزنتان قصفتهم بالراجمات والدبابات والمدافع مما نتج عنه عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين، وفوجئ سكان منطقة الشقيقة يومي الجمعة والسبت بقنابل غاز كيميائي، ليفيق العشرات منهم فيجدوا أنفسهم على أسرة وأرضية مستشفى غريان.

وقال أطباء هناك إن أغلب الذين قدموا إلى المستشفى مصابون باختناق نتيجة استنشاقهم لغاز كيميائي، وتتفاوت الأعراض بين الاختناق والقيء والبول غير الإرادي وتشنج في الأعصاب، غير أن الأطباء لم يحددوا بعد نوع الغاز والأعراض التي قد تنتج عنه مؤكدين أن الأمر يحتاج إلى تحاليل معملية غير متوفرة في ليبيا.

وتساءل المرصد الليبي عن المسؤول عن تفاقم الأوضاع على هذا النحو، وكيف يمكن لكتائب الزنتان أن تحتفظ بغاز كيميائي على هذا النحو بعيدًا عن سيطرة الدولة، مطالبا بضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في هذه الجرائم، وتحديد المتورطين فيها.

وتعاني ليبيا حاليا من خصومات قديمة وانقسامات بين المجتمعات ووفرة في السلاح في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الانتقالية جاهدة لفرض سلطتها وتحقيق السلام بين المجموعات العرقية المختلفة في البلاد.

واشتهر أقصى جنوب شرق البلاد بالعنف القبلي وتم قمع تمرد عام 2009 عندما أرسل العقيد الراحل معمر القذافي طائرات هليكوبتر حربية. ومن الوسائل التي كان يلجأ إليها القذافي لإحكام قبضته على السلطة إثارة العداء بين قبيلة وأخرى.

المصدر : الجزيرة