مشكلات وقيود تواجه حرية الصحافة بالسودان

3 صحفيون يرفعون لافتات بعدم مصادرة جريدة الجريدة
undefined

عماد عبد الهادي-الخرطوم

عاد اليوم العالمي للحريات الصحفية بينما لا يزال الصحفيون بشكل عام في السودان يتعرضون لهجمات متزايدة، مما يؤثر بشكل جدي على حرية التعبير حسب منظمة العفو الدولية.

موقف اختصرت به منظمة العفو تقريرها السنوي عن حال حرية الصحافة في السودان، بعد الشكاوى المتكررة للصحف والصحفيين من وجود قوانين وإجراءات حكومية تقيد حريتهم في التعامل مع قضايا الوطن.

وتنوع استقبال الصحفيين السودانيين بكياناتهم وتياراتهم وصحفهم المختلفة للمناسبة التي تصادف يوم 3 مايو/أيار، بين ناقم على الأوضاع الصحفية في البلاد وبين مؤيد لها وآخر غير مكترث.

وبينما احتفى الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بالمناسبة، فضل صحفيون آخرون تصويب نقدهم إلى كافة الجهات المسؤولة عما يعتبرونه تدهورا وصل مراحله المتقدمة، واتجه طرف ثالث إلى التعبير عن مواقفه برفع لافتات تدعو إلى حرية العمل الصحفي من جهة، وإلغاء بعض القوانين المقيدة لذات الحرية من الجهة الأخرى.

‪السيد دعا إلى عدم تطبيق العقوبات الجنائية‬ (الجزيرة)
‪السيد دعا إلى عدم تطبيق العقوبات الجنائية‬ (الجزيرة)

مستقبل مشرق
فالاتحاد الذي أقام احتفاله تحت شعار "الصحافة السودانية ماضٍ تليد ومستقبل مشرق"، دعا أمينه العام الفاتح السيد إلى عدم تطبيق العقوبات الجنائية في قضايا النشر واستبدالها بالعقوبات المدنية. وانتقد في كلمته منع جهات سودانية مسؤولة بعض الصحفيين من الكتابة "مما يخالف الحريات الصحفية والعامة على السواء".

وأيد السيد حق الصحفيين في فضح كافة أوجه الفساد بالبلاد، داعيا إلى عدم تطبيق بعض مواد قوانين العمل الحالية بما يتسبب في تضرر وتشريد الصحفيين.

وشدد في بيان لاحق له تلقت الجزيرة نت نسخة منه على تمسكه الكامل بالحريات ودعوته إلى صيانتها وتوسيع مجالاتها وعدم الانتقاص منها. كما دعا إلى التمسك بالقيم المهنية، وأن يكون تنظيم الصحفيين تنظيما ذاتياً دون أي تدخلات من أي جهة، وفقاً للمعايير والإرث السوداني والدولي.

واعتبر وقف الرقابة القبلية في الفترة الماضية وعدم وجود صحفيين في السجون مكسباً كبيراً للصحافة السودانية يجب الحفاظ عليه، مناديا الصحفيين بالالتزام بقيم المهنة.

‪النور: الصحافة السودانية‬  (الجزيرة)
‪النور: الصحافة السودانية‬  (الجزيرة)

ضغوط
أما رئيس تحرير صحيفة المحرر المستقلة محمد خليفة صديق فانتقد ما أسماه أحوال الصحافة والصحفيين في البلاد، مناديا بوقف كافة القوانين والإجراءات المقيدة لحرية العمل في السودان.

واستبعد صديق في حديثه للجزيرة نت إيجاد معالجة حقيقية لمشكلات الصحافة السودانية في ظل القوانين الحالية، معتبرا إياها من المهددات الرئيسية لحرية العمل الصحفي بالبلاد.

من جهته اعتبر رئيس تحرير صحيفة الصحافة المستقلة النور أحمد النور أن الصحافة السودانية تمر بفترة وصفها بالحزينة، "وتواجه مصيرا مظلما يكاد يعصف باستقرارها". وقال للجزيرة نت إن الصحافة السودانية تعاني ضغوطا متنوعة ومتحولة وتقييدا في تدفق معلوماتها وسلاسل حديد قانونية بجانب الضغوط الاقتصادية.

وأضاف "يكفي أن التقرير الأخير لمراسلين بلا حدود والذي حوى 177 دولة في العالم، حل السودان في المرتبة 170″، مشيرا إلى أن تقرير لجنة حماية الصحفيين صنف السودان ضمن أسوأ خمس دول تكبل الصحافة فيها.

المصدر : الجزيرة