مقتل مصور سوري في قصف بدير الزور

بث ناشطون سوريون الأربعاء صورا يظهر فيها المصور الصحفي محمد الخال (أبو بلال الديري) مضرجا بدمائه، إثر إصابته بنيران قوات النظام السوري في مدينة دير الزور.

وقال مكتب النخبة الإعلامي في دير الزور إن الخال تطوع للعمل في الجانب الإعلامي لتوثيق فعاليات الثورة في مدينته منذ خروج المظاهرة الأولى، حيث بدأ بالتصوير باستخدام هاتفه المحمول وبث الصور عبر الإنترنت، ليحترف عمله فيما بعد ويقدم نشاطه لوسائل الإعلام المختلفة.

وتحدث زملاؤه عن سعيه لتوحيد الصف الإعلامي بين تكتلات وهيئات الثورة، وعن حرصه على استقلالية نشاطه وعدم الارتباط بالمكاتب الإعلامية ذات الاتجاهات المختلفة، بانتظار أن تتوحد في كيان واحد ينظم عملها، وقالوا إن آخر بيان شارك في صياغته قبل وفاته كان يطالب بالتوحد مع مكتب التنسيق الإعلامي لمحافظته.

وكان الخال قد رفض متابعة دراسته الجامعية خلال الثورة للتفرغ لنشاطه الإعلامي، وخرج مساء الأربعاء مع مقاتلي الجيش الحر لتوثيق إحدى العمليات العسكرية في تقرير مصور، لكن إحدى القذائف أدت إلى مقتله رغم ارتدائه سترة واقية.

وقال زملاء "أبو بلال" إنه عمل على رصد معظم الحواجز العسكرية على محاور المدينة بتصويرها عن بعد، كما تمكن من توثيق الكثير من عمليات "السرقة والنهب" التي قام بها جنود النظام خلال عمليات المداهمة، وفقا لبيان أصدره مكتب النخبة الإعلامي.

ولم يعد يقتصر عمل الإعلامي في تنسيقيات الثورة -كما كان في بداية الحراك الثوري- على تصوير المظاهرات وإرسالها إلى الفضائيات، بل يقوم عادة بدور وسائل الإعلام من إعداد للتقارير الإخبارية، فضلا عن توزيع منشورات التوعية ومطبوعات أخبار الثورة.

وسبق أن قتل في سوريا العديد من الصحفيين والناشطين الإعلاميين خلال الثورة التي اندلعت في مارس/آذار 2011، ومنهم أربعة صحفيين أجانب وهم الفرنسيان ريمي أوشليك وجيل جاكييه والأميركية ماري كولفن واليابانية ميكا ياماموتو.

المصدر : الجزيرة