إجلاء 71 جريحا من مصراتة

نصر الدين علوي
بين الجرحي ثلاثة بحالة حرجة و11 يعانون من إصابات خطرة

أجلت المنظمة الطبية الدولية أطباء بلا حدود أمس الأحد 71 جريحا من ضحايا الحرب الليبية بحراً من مدينة مصراتة حيث تسبب الصراع الدائر بازدحام المشافي بالجرحى ونقلتهم إلى مدينة صفاقس التونسية.

 
وقال أحد أطباء المنظمة الذين شاركوا في الإجلاء وهو الدكتور حلمي مكاوي "نجحنا في إرساء المركب ظهر يوم الأحد بالرغم من القتال الشديد الذي كان جارياً خلال الأيام القليلة الماضية في مصراتة, وقد تسبب تجدد أعمال العنف في تزايد أعداد الجرحى، لذلك كنا محظوظين حين استطعنا الوصول إلى هناك وإجلاء الضحايا بحرا".
 
وكان بين الجرحي الذين تم إجلاؤهم ثلاثة مرضى في حالة حرجة وتحت الأجهزة الطبية بينما يعاني 11 مصابا من إصابات خطيرة وآخرون من صدمات متعددة على مستوى البطن والصدر, وقدم الفريق الرعاية الطبية لهم في الطريق إلى صفاقس التونسية.
 
وكان الفريق الطبي على المركب مكونا من سبعة أطباء وثلاثة ممرضين وأخصائي نفساني، من بينهم سبعة موظفي صحة تونسيين تطوعوا للانضمام إلى العملية.
 
وخلال هذه العملية تبرعت المنظمة بستة أطنان من المعدات الطبية العاجلة، تشمل ثلاثمائة عدة جراحية والأدوية ومعدات التعقيم وسوائل الحقن الوريدي لفائدة اللجنة الصحية الليبية في مصراتة، وذلك من أجل دعم السلطات الصحية في تغطية احتياجات تدفق جرحى الحرب.
 
ومع تزايد شدة الاقتتال الجاري في ليبيا، تواصل منظمة أطباء بلا حدود توسيع نطاق عمليات المساعدة لفائدة الأشخاص المتأثرين بأعمال العنف، بصرف النظر عن انتماءاتهم أو أصولهم العرقية, كما تعزز المنظمة فرقها في الميدان عبر إرسال مؤن طبية إضافية وتسهيل إجلاء الجرحى والمرضى.
 
وجددت منظمة أطباء بلا حدود التي أوصلت 44 طناً من المؤن إلى ليبيا وفي انتظار استقبال المزيد, دعوتها إلى جميع الأطراف المتنازعة للسماح بالوصول اللا مشروط للمساعدات الطبية إلى جميع الليبيين ضحايا أعمال العنف, وتدعو المنظمة إلى احترام المرافق الطبية والطاقم العامل بها والمركبات التي تنقل المرضى والمصابين.
 
جدير بالذكر أن منظمة أطباء بلا حدود هي منظمة طبية إنسانية دولية تقدم المساعدات العاجلة إلى السكان المدنيين خلال الأزمات في أنشطتها على المبادئ الإنسانية للحياد والنزاهة والاستقلالية التامة، وعلى الاحتياجات الطبية للمرضى كما أن أنشطتها داخل ليبيا ممولة بالكامل عن طريق التبرعات الخاصة للأفراد، مما يضمن لها استقلالية تامة عن أي طرف خارجي. 
المصدر : الجزيرة