جزائريون بسجن عراقي منذ 2003
18/10/2011
كشف الأمين العام للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان مؤمن خليل عن وجود 14 جزائريا مسجونا في بغداد منذ سبع سنوات على الأقل, إثر محاكمات تمت "بشكل متسرع".
وقال خليل لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجزائريين الـ14 اعتقلوا عام 2003 و2004 بالعراق, مشيرا إلى شح المعلومات بشأن وضعهم منذ ذلك الحين في سجن ببغداد.
وأضاف "اتصل بنا معتقل من هذا السجن ولا نملك معلومات إضافية" بدون أن يذكر اسم السجن. وقال أيضا "قد يكون هناك مواطنون جزائريون آخرون في سجون عراقية أخرى لكننا لا نعرف شيئا حاليا".
من جهته قال رئيس الرابطة مصطفى بوشاشي إنه تحدث إلى السجين العراقي الذي لم يكشف هويته، موضحا أنه أفاد نقلا عن تأكيدات رفاقه أنهم "لم يرتكبوا أي أعمال عنف" خلال إقامتهم بالعراق وأنهم أوقفوا في بغداد واتهموا "بالانتماء إلى مجموعات إرهابية".
وأشار إلى أنه نتيجة لذلك, تمت محاكمتهم أمام "محاكم استثنائية بدون إمكانية الحصول على دفاع، وفرضت عليهم عقوبات بالسجن بين عشر سنوات و15 عاما". وقال أيضا إن المعتقلين "ظلموا" ويطلبون "العفو عنهم مع أنهم أبرياء كغيرهم من معتقلين عراقيين صدرت عليهم أحكام للأسباب نفسها".
من جهته، أكد مصدر بالخارجية الجزائرية أن الجزائر تتابع ملف السجناء الجزائريين "المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة" بالعراق، ولا تشك "في نزاهة القضاء العراقي".
كما قال إن الجزائر "تفاجأت" بدعوة عراقية عبر وسائل الإعلام لإرسال وفد جزائري إلى بغداد للاطلاع على حالة السجناء "دون المرور عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة".
من جهة أخرى, قال السفير العراقي بالجزائر عدي الخير الله إنه يجدد "دعوة الحكومة العراقية التي وجهتها العام الماضي لوفد أمني حقوقي جزائري لزيارة بغداد والاطلاع على أوضاع المعتقلين الجزائريين، الذين يخضعون لأحكام قضائية صدرت بحقهم لارتكابهم جرائم أمنية، والتأكد من ضمان حقوقهم القانونية والإنسانية".
وأوضح الخير الله لوكالة الصحافة الفرنسية أن المعتقلين الجزائريين "مارسوا كامل حقوقهم التي يحددها القانون القضائي العادل وضمنوا حق الدفاع القانوني".
ونفى السفير "بشكل قاطع" تدخل القوات الأميركية في شؤون القضاء العراقي أو شؤون مؤسساته العقابية والتعرض للسجناء الذين "تتكفل وزارة العدل بحمايتهم". كما فند الخير الله "ما يذاع من ادعاءات تطلق جزافا أو تأويلات عارية عن الصحة حول أوضاع المعتقلين الجزائريين في العراق".
المصدر : الفرنسية