هل يمكن للمصابة بالذئبة الحمراء الحمل؟

ما مرض الذئبة الحمراء؟ وكيف يحدث؟ وما أسبابه؟ وكيف يكون العلاج؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة.

واستضافت حلقة الأربعاء 9/5/2018 الدكتورة سمر العمادي، وهي استشارية أولى في أمراض الروماتيزم ورئيسة قسم أمراض الروماتيزم في مؤسسة حمد الطبية في قطر.

والدكتورة سمر حاصلة على البورد الأميركي والبورد الكندي في أمراض الباطنية وأمراض الروماتيزم، ولها العديد من الأبحاث المنشورة، وهي مشاركة في العديد من اللجان محليا وإقليميا.

وقالت الدكتورة سمر إن مرض الذئبة الحمراء هو مرض مناعي، وله أكثر من سبعين وجها (شكل)، كما يقال إن وجه الذئب يتغير ولذلك أطلق على المرض اسم الذئبة، ومن هنا جاءت تسمية المرض.

وأضافت أن الذئبة الحمراء هو مرض مزمن، وتصاب به النساء أكثر من الرجال، وتحدث الإصابة عادة من سن البلوغ حتى عمر 45 سنة، وأيضا بعد سن انقطاع الطمث قد تحدث الإصابة بالمرض.

ويصيب المرض جميع أجزاء الجسم، مثل الجلد والأعضاء الداخلية والنخاع الشوكي، كما يكون على وجه المريض علامة وردية تشبه الفراشة، لذلك أيضا يطلق على المرض اسم مرض الفراشة، وقالت إن المرض قد يصاحبه التهاب الكلى والتهاب في المفاصل.

وقالت الدكتورة العمادي إنه في المرض تفرز المناعة أجساما مضادة تهاجم الجسم، وأسباب ذلك كثيرة قد تكون تغيير في الهرمونات أو ضغط (stress)، مضيفة أن جزءا من المرض وراثي، لكن لم يتم التوصل بعد إلى الجينات المسؤولة عنه.

واستعرضت الدكتورة بعض علاجات المرض، وقالت إنه من المهم أن يلتزم المريض بالعلاج ويراجع طبيبه بانتظام.

وقالت الدكتورة إنه بالنسبة للمرأة المصابة بالمرض يجب أن يكون الحمل مخططا له حتى يكون أكثر أمانا للأم والجنين. وأضافت أن المرض يجب أن يكون في حالة خمول لمدة ستة أشهر على الأقل قبل الحمل.

وأضافت أنه عموما يمكن للمرأة المصابة بالذئبة الحمراء أن تحمل باستثناء حالات معينة مثل اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم الرئوي.

ويحتفل العالم في العاشر من مايو/أيار من كل عام باليوم العالمي لمرض الذئبة الحمراء، ويعتقد أن نحو خمسة ملايين شخص يعانون مرض الذئبة الحمراء في مختلف أنحاء العالم، وذلك حسبما ورد في الإحصائيات الدولية ذات الصلة.