للمرة الأولى.. علماء ينتجون بويضات بشرية مكتملة

An undated picture shows a magnification of a lab-grown fully matured human egg ready for fertilization. Doctor David Albertini/University of Edinburgh/Handout via REUTERS
علماء أكدوا الحاجة لمزيد من العمل لتصبح البويضات المنتجة داخل المختبر جاهزة للتخصيب بحيوانات منوية وبصورة آمنة (رويترز)

نجح العلماء للمرة الأولى في إنتاج بويضات بشرية في المختبر بدءا بأولى مراحلها في نسيج المبيض وحتى اكتمال نموها، وذلك في خطوة علمية تحققت من قبل في الفئران، في حين دعا علماء آخرون إلى مزيد من العمل لتحسين معدلات الأمان وضمان أن تؤدي عملية التخصيب إلى أطفال أصحاء.

ونشر العلماء -وهم من بريطانيا والولايات المتحدة– النتائج في دورية "موليكيولر هيومن ريبرودكشن" اليوم الجمعة، وقالوا إنها قد تساعد يوما ما في تطوير علاجات الطب التجديدي وعلاجات جديدة للعقم.

وكان علماء أنتجوا في دراسات سابقة بويضات فئران في المختبر وصولا إلى إنتاج فئران حية، كما أنتجوا بويضات بشرية بدءا من مرحلة متأخرة نسبيا من مراحل النمو.

وبذلك يكون العلماء البريطانيون والأميركيون من مستشفيين بحثيين في إدنبره ومركز الإنجاب البشري في نيويورك، هم أول من نجح في إنتاج بويضات بشرية خارج الجسم بدءا من المراحل الأولى وحتى اكتمال النمو.

وقالت إيفلين تيلفر التي شاركت في قيادة الدراسة "يمكن أن توسع القدرة على إنتاج بويضات بشرية بصورة كاملة داخل المختبر نطاق علاجات الإنجاب المتاحة. ونعمل الآن على تحسين الظروف التي تساعد على إنتاج البويضات بهذه الطريقة وندرس مدى تمتعها بالصحة".

وأشاد خبراء مستقلون لم يشاركوا بشكل مباشر في الدراسة بما توصل إليه العلماء ووصفوه بأنه مهم، لكنهم حذروا من أن هناك الكثير من العمل اللازم القيام به قبل أن يتسنى جعل البويضات المنتجة داخل المختبر، بصورة آمنة، جاهزة للتخصيب بحيوانات منوية.

وقال علي أبارا أستاذ طب الغدد الصماء في جامعة إمبريال كولج بلندن "تشير هذه البيانات الأولية إلى أن هذا ربما يكون مفيدا في المستقبل.. لكن لا تزال التقنية في مرحلة مبكرة وهناك حاجة للقيام بالكثير من العمل لضمان أن تكون التقنية آمنة ومثلى، قبل أن نؤكد ما إذا كانت هذه البويضات طبيعية خلال العملية وما إذا كان من الممكن تخصيبها لتكوين أجنة قد تؤدي إلى أطفال أصحاء".

وقال أستاذ علم الوراثة بجامعة كينت البريطانية دارين غريفين إن هذه النتائج "إنجاز تقني مبهر".

وأضاف أنه إذا تم تحسين معدلات النجاح والأمان فإنه قد يساعد في المستقبل مرضى السرطان الذين يأملون في الاحتفاظ بقدرتهم على الإنجاب خلال فترة خضوعهم للعلاج الكيميائي، وكذلك تحسين علاجات الإنجاب وتعميق فهم العلم لأولى مراحل الحياة البشرية.

المصدر : رويترز