الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة

مخاطر الحمل والولادة كابوس الصوماليات
الأمم المتحدة تُصنِّف ناسور الولادة كأحد أخطر الإصابات المأساوية التي قد تحدث للمرأة أثناء الولادة (الجزيرة)

يحتفل العالم اليوم الثلاثاء باليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة، ويهدف إحياء هذا اليوم إلى دعم وتعزيز الإجراءات والجهود الرامية إلى وقاية النساء من هذه الحالة الطبية وعلاج النساء المصابات بها، وذلك وفقا لبيان صادر عن مؤسسة حمد الطبية في قطر وصل إلى الجزيرة نت.

وجرى اختيار 23 مايو/أيار يوما عالميا للقضاء على ناسور الولادة، ويُعَرَّف بأنه حالة طبية يظهر فيها ناسور (ثقب) في قناة الولادة كأحد مضاعفات المخاض الطويل والولادة المتعسرة.

وتحتفل مؤسسة حمد الطبية بفعاليات "اليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة" وذلك في إطار دعمها للحملة العالمية التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للقضاء على ناسور الولادة.

وقال البيان إن الكثير من النساء في الدول النامية يصبن بناسور الولادة، وتهدف حملة الأمم المتحدة إلى تقليل معدلات إصابة النساء بهذه الحالة الطبية التي يمكن الوقاية منها والحدّ من الآثار المترتبة عليها ومن بينها الإصابات أو وفاة الأم.

وقال استشاري أول النساء والتوليد بمستشفى النساء في مؤسسة حمد الدكتور أيمن النقا: "تحدث الإصابة بناسور الولادة لدى النساء في حالات المخاض والولادة المتعسرة التي لا تحصل على متابعة متخصصة وقد تستمر إلى ستة أو سبعة أيام، ويتسبب المخاض بانقباضات تدفع برأس الجنين إلى الضغط على عظم الحوض لدى الأم، وهو ما يترتب عليه ضغط الأنسجة الرخوة الواقعة بين رأس الجنين وعظمة الحوض ومنع تدفق الدم ووصوله بصورة كافية إلى هذه الأنسجة".

وأوضح الدكتور أيمن أنه من الممكن تجنب إصابة المرأة بهذه الحالة، أما في حال حدوثها فقد يترتب عليها إصابتها بسلس البول أو الغائط أو كليهما معا، وهو ما يتسبب لها في الشعور بالحرج وفي صعوبات اجتماعية، بالإضافة إلى مجموعة من المشاكل الصحية الأخرى وقد يصل الأمر في الحالات الأكثر حدة عند تركها دون علاج إلى حدوث مضاعفات خطيرة مهددة للحياة.

وتُصنِّف منظمة الأمم المتحدة ناسور الولادة أحد أخطر الإصابات المأساوية التي قد تحدث للمرأة أثناء الولادة. وعادة ما يتسبب ناسور الولادة في إصابة المرأة بالسلس وهو ما قد يترتب عليه نبذها من قبل المجتمع المحيط بها.

undefined

اكتئاب وعزلة
وكثيرا ما تصاب النساء اللاتي يعانين ناسور الولادة بالاكتئاب والعزلة الاجتماعية، فضلا عن زيادة حدة الفقر الذي يعانينه، وتعيش كثير من السيدات المصابات بناسور الولادة لسنوات أو حتى لعقود دون الحصول على العلاج اللازم بسبب عدم قدرتهن على تحمل تكاليف العلاج والوصول إلى الرعاية والعلاج المناسبين.

وأضاف الدكتور أيمن "يمكن للسيدات المصابات بناسور الولادة إجراء جراحة لعلاج هذه الحالة، حيث يمكن علاج نحو 80% إلى 95% من الحالات تقريبا عن طريق الجراحة، إلا أن أفضل طريقة وأكثرها فعالية لتجنب الإصابة بناسور الولادة تتمثل في تحسين فرص حصول الأمهات على خدمات رعاية صحية عالية الجودة أثناء الحمل والولادة".

وتشير إحصاءات منظمة الأمم المتحدة إلى وجود نحو مليوني امرأة مصابة بناسور الولادة في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية وآسيا والمنطقة العربية وأميركا الجنوبية ودول الكاريبي، كما تحدث ما بين خمسين ألفا إلى مئة ألف إصابة جديدة كل عام.

المصدر : الجزيرة