دراسة في قطر عن صحة الفم

باحثو وايل كورنيل للطب - قطر يستقصون حالة صحة الفم في قطر
الدراسة شملت 2496 قطريا (وايل كورنيل للطب-قطر)

ألقت دراسة أجراها باحثون من وايل كورنيل للطب-قطر الضوء على العوامل المؤثرة في حالة صحة الفم في قطر، ووجدت أن غالبية المشاركين بالدراسة يستخدمون فرشاة الأسنان، وثلثهم يستخدمون السواك.

وقالت وايل كورنيل للطب-قطر في بيان صادر الاثنين وصل للجزيرة نت، إن الدراسة شملت 2496 شخصا ونشرت بعنوان "سلوكيات وعوامل صحة الفم المرتبطة بالحالة السيئة لصحة الفم في قطر: نتائج مستمدة من مسح صحي وطني" في الدورية الطبية (Journal of Public Health Dentistry).

وقام الباحثون بتحليل بيانات مستمدة من "المسح الوطني التدرُّجي لعوامل الاختطار للأمراض المزمنة غير المعدية" الذي أجرته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة في عام 2012.

وسألت الدراسة المسحية المشاركين عن طرق حمايتهم وحفاظهم على صحة الفم. وكما كان متوقعا تماما فقد قالت الأغلبية الساحقة من المستطلعة آراؤهم (96.7%) إنها تستخدم فرشاة الأسنان، فيما قال 27.6% إنهم يستخدمون خيط تنظيف الأسنان، و30.6% إنهم يستخدمون السواك، وهو عودٌ من شجر الأراك (فصيلة: سلفادورا برسيكا) معروف بمقاومته للبكتيريا.

كما تبيَّن أن قرابة 40% من المشاركين يقيّمون صحة الفم لديهم بأنها سيئة أو متوسطة.

ووفق ما تبيَّن للباحثين، فإن من المرجّح أن تقيّم فئات معينة صحة الفم لديها بأنها سيئة، ومن تلك الفئات النساء ومرضى السكري وكبار السن وذوو التحصيل التعليمي المتدني ومدخنو التبغ أو مستهلكو أنواع تبغ أخرى مثل السعوط (النشوق) أو ماضغو التبغ. وعلى الأرجح أيضا فإن النساء يعانين أكثر من الرجال من آلام الفم وصعوبة المضغ أو الحرج من مظهر الأسنان.

وقال الدكتور رافيندر مامتاني العميد المشارك الأول للصحة السكانية وبناء القدرات وشؤون الطلاب في وايل كورنيل للطب-قطر، وأحد المؤلفين الرئيسين للدراسة، إن لصحة الفم أهمية بالغة عند الحديث عن الصحة العامة.

وقالت الدكتورة سهيلة شيما مديرة قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب-قطر، ومن المؤلفين الرئيسين للدراسة، إن صحة الفم السيئة تتسبب في الألم وصعوبة الأكل وأحيانا في صعوبة النطق.

وقال مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة القطرية الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، إنه يمكن أن يُستفاد من الدراسة ونتائجها في إطلاق حملات توعية سديدة في مجال صحة الأسنان، وفي الوقت نفسه قد تساعد أطباء الأسنان في تقييم مرضاهم وعلاجهم بشكل أفضل.

المصدر : الجزيرة