عنف المرضى يهدد العاملين بالصحة النفسية ببريطانيا

تحتفل منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء العاشر من أكتوبر/تشرين الأول باليوم العالمي للصحة النفسية، وفي بريطانيا أظهر تقرير لاتحاد نقابات الخدمات العامة أن أكثر من 40% من العاملين في قطاع الصحة النفسية يتعرضون للعنف من قبل مرضاهم.

ويطالب الاتحاد الحكومة بضخ مزيد من الأموال لدعم هذه الخدمة وتكثيف الجهود للحفاظ على العاملين وزيادة أعدادهم فيها.

وتعاني المستشفيات المتخصصة في خدمة الصحة النفسية من نقص التمويل، لكن الأسوأ من ذلك هو نقص اليد العاملة وعزوف كثيرين عن العمل في هذه الخدمة، والسبب عنف المرضى.

وتقول كارا كومز -وهي ممرضة- "عندما نتحدث عن العنف فإنه يشمل الضرب المباشر والركل والبصاق ومحاولات إلحاق الضرر بأي أداة يجدونها في الجناح".

فأكثر من 40% من العاملين في خدمة الصحة النفسية اشتكوا العام الماضي من تعرضهم للعنف من قبل مرضاهم، وجاء ذلك في تقرير لاتحاد الخدمات العامة الذي رسم صورة قاتمة لوضع خدمات الصحة النفسية في البلاد.

وقالت مديرة قسم الصحة في اتحاد "يونيسون" سارة جورتن إن "الأمر لا يتعلق بالتمويل فقط, وما هو واضح في تقريرنا هو أن العاملين في هذه الخدمة لا يشعرون بأي زيادة في التمويل, وما نعلمه هو زيادة أعداد من يهجرون هذه المهنة، حيث انخفض عدد الممرضات بنسبة 15% خلال الأعوام الخمسة الماضية ونحتاج للقيام بالمزيد للحفاظ على من تبقوا وجذب موظفين جدد".

ورغم تعهد الحكومة بضخ مليار وثلاثمئة مليون جنيه إسترليني (مليار وسبعمئة مليون دولار) سنويا في قطاع الرعاية النفسية خلال الأعوام الأربعة المقبلة, فإن العاملين في هذه الخدمة يخشون من أن يفاقم انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أزمة القطاع.

وتضيف جورتن أن "55 ألفا من العاملين في قطاع الصحة هم مواطنون من دول الاتحاد، والبريكست سيكون له تأثير سلبي كبير؛ فهؤلاء الأشخاص بحاجة لضمانات بأنه سيحق لهم العيش في هذا البلد وإلا فإن الأمر سيزيد من الضغوط على قطاع يعاني أصلا من أزمات".

المصدر : الجزيرة