تينغسون.. تتحدى السكتة الدماغية وتعود لعملها

مارينا لورينا يومانج تينغسون، وهي نادلة وأم لثلاثة أطفال، تعرضت خلال نومها للإصابة بسكتة دماغية إفقارية -ناجمة عن نقص التروية الدموية-،ولكنها تعالجت وتحدت السكتة وعادت لحياتها الطبيعية. المصدر: مؤسسة حمد الطبية
قصة تينغسون نشرتها مؤسسة حمد الطبية على صفحتها على الفيسبوك
نجحت فرق العلاج والتأهيل الطبي في مؤسسة حمد الطبية بـقطر في علاج مريضة تبلغ من العمر32 عاما أُصيبت بسكتة دماغية، لكنها لم تستلم لمضاعفات السكتة بل واظبت على العلاج الطبيعي حتى تمكنت من العودة لعملها نادلة في أحد المقاهي بالدوحة.

وكانت مارينا لورينا يومانج تينغسون -وهي أم لثلاثة أطفال- قد تعرضت خلال نومها للإصابة بسكتة دماغية إفقارية ناجمة عن نقص التروية الدموية، حيث استيقظت من نومها لتجد أن وجهها قد تدلى وأنها لا تستطيع تحريك الجزء العلوي من جسدها.

وتقول تينغسون -وفق ما نشرته مؤسسة حمد الطبية على صفحتها على الفيسبوك أمس الثلاثاء "استيقظت من نومي ولم تكن لدي أية فكرة عما حدث لي، وبعد نقلي على عجل إلى قسم طوارئ مؤسسة حمد الطبية، أصبت بالصدمة عندما علمت أنني قد أُصبت خلال نومي بالسكتة الدماغية وافتقدت القدرة على استخدام ذراعي".

وأضافت: "أعمل نادلة بمقهى واستخدام يدي وذراعي من الأمور الحيوية لأستطيع أداء عملي. لقد انتابني القلق الشديد لأن إصابتي بالسكتة الدماغية تعني أنه لن يكون بإمكاني العودة إلى عملي".

وبدأت تينغسون رحلة من العلاج طويلة المسار من خلال إخضاعها لبرنامج علاج طبيعي وعلاج وظائفي منتظم، وتعلمت خلال تلك الفترة كيف تمارس أنشطة الحياة اليومية مثل تناول الطعام والاستحمام وارتداء ملابسها، وقد استعادت 50% من الأنشطة المعتادة التي تؤديها بيدها قبل أن تبدأ جلسات العلاج الطبيعي بعد خروجها من المستشفى.

وعلى الرغم من أن تينغسون لم تتمكن من العودة إلى عملها السابق فإن جهة عملها سمحت لها بأن تواصل العمل في مجال آخر من المجالات التي لا تشكل ضغطا كبيرا على يديها.

غير أن تينغسون كانت مصممة على العودة إلى عملها الأصلي الذي كانت تحبه فانخرطت في برنامج مكثف من العلاج الطبيعي والعلاج الوظائفي بمؤسسة حمد الطبية، وظلت تعمل خلال هذا الوقت مع اختصاصي العلاج الطبيعي على تدريب ذراعيها للقيام بالأنشطة التي تحتاج القيام بها خلال لتعود نادلة كما كانت.

وتضمنت تلك التدريبات تمارين تقوية الأطراف العليا كحمل صوانٍ ثقيلة، ونقل الأشياء من يد إلى أخرى وأخذ أشياء من الأرض ووضعها على الأرفف.

وقد ساعدت التمارين المشبهة للأنشطة المتعلقة بتلك الوظيفة والمهارات الحركية الدقيقة وإعادة التدريب في العلاج الوظائفي مع المزيد من العلاج الطبيعي في عملية التأهيل وأدت بالتدريج إلى تحسن اليد اليمنى لتينغسون وإعادتها للعمل مرة أخرى.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي