دجاج مضيء لمكافحة إنفلونزا الطيور

A baby chick, genetically modified to block transmission of bird flu, glows under an ultraviolent light, next to a chick that has not been modified, in this undated handout photo provided by Norrie Russell of The Roslin Institute, University of Edinburgh. Researchers insert a green fluorescent protein into the GMO birds to easily identify them from control birds during experiments and have found a way to potentially reduce deadly bird-flu infections in some egg-laying chickens by genetically engineering the birds not to replicate the virus inside their bodies. REUTERS/Norrie Russell of The Roslin Institute, University of Edinburgh/Handout via ReutersATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. NO SALES. NO ARCHIVES.
هذا الدجاج الواعد المحقون ببروتين مضيء للتفرقة بينه وبين الدجاج العادي لن يقتحم الصناعة في أي وقت قريب (رويترز)

في خضم الأبحاث الخاصة بإنفلونزا الطيور قد يهز الدجاج المعدل وراثيا والتي تتوهج خلال الليل مناقيره وأرجله صناعة الدجاج هزا. ويقول علماء بريطانيون إنهم عدلوا الدجاج جينيا للقضاء على إنفلونزا الطيور وإن التجارب الأولية جاءت بنتائج واعدة في مكافحة المرض الذي ابتليت به صناعة الدجاج والبيض في الولايات المتحدة.

ويمكن للبحث الذي دعمته حكومة المملكة المتحدة وشركات الدجاج الكبرى أن يمنع جائحة هذا العام التي تسببت في إعدام 48 مليون دجاجة وديك رومي بسبب المرض منذ ديسمبر/كانون الأول في الولايات المتحدة وحدها.

لكن هذا الدجاج الواعد المحقون ببروتين مضيء للتفرقة بينه وبين الدجاج العادي لن يقتحم الصناعة في أي وقت قريب. فالجهات الصحية المنظمة في شتى أنحاء العالم لم توافق بعد على استخدام الحيوانات المعدلة وراثيا في سلسلة الطعام بسبب مخاوف قديمة بشأن السلامة والبيئة.

وأثارت إنفلونزا الطيور مخاوف الباحثين في شتى أنحاء العالم بسبب الخطر الذي تشكله على الطيور وعلى الإنسان، وينقب الباحثون البريطانيون في دروب الهندسة الوراثية منذ سنوات للسيطرة على المرض.

والأشخاص الذين يتعاملون بشكل قريب مع الدجاج المريض هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الإنفلونزا ويخشى العلماء من تفشي وباء بين البشر إذا أصاب الفيروس شخصا ثم تحور.

ولم تقع أية إصابات بشرية خلال التفشي الأخير لإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة لكن ظهرت حالات في آسيا خلال السنوات القليلة الماضية.

‪‬ حين يواجه الدجاج المعدل وراثيا الإنفلونزا تقوم شفرته الوراثية بخداع الفيروس(رويترز)
‪‬ حين يواجه الدجاج المعدل وراثيا الإنفلونزا تقوم شفرته الوراثية بخداع الفيروس(رويترز)

إطعام
ويرى العلماء أن الدجاج المعدل وراثيا يمكن أن يسيطر على إنفلونزا الطيور ويطعم سكان العالم، وهم في تزايد.

وفي جامعة كمبردج ومعهد روسلين التابع لجامعة إدنبره يستخدم العلماء الهندسة الوراثية في مسعى للسيطرة على إنفلونزا الطيور بطريقتين: أولا منع الإصابة من البداية بين الدجاج، وثانيا منع الطيور من نقل العدوى إذا أصيبت بالفيروس.

وحتى يعدل العلماء البريطانيون الدجاج جينيا حقنوا جينا يقوم بدور "الطعم" في مجموعة من الخلايا الموجودة في مح "صفار" بيضة باضتها دجاجة للتو. ووقت أن تفقس هذه البيضة سيخرج إلى النور فرخ يحمل الجين الطعم وينقله إلى نسله.

وحين يواجه الدجاج المعدل وراثيا الإنفلونزا تقوم شفرته الوراثية بخداع الفيروس حتى يستنسخ الجين الطعم وبذلك تمنع الفيروس من استنساخ نفسه.

وفي إحدى الدراسات وضع العلماء 16 دجاجة مصابة بالفيروس وسط 16 دجاجة عادية و16 دجاجة أخرى معدلة وراثيا تحمل الجين الطعم. وقال لورانس تايلي -وهو محاضر كبير في الفيروسات على المستوى الجزيئي بجامعة كمبردج المشارك في التجارب- إن المجموعة المعدلة وراثيا كانت أقل عرضة للإصابة بالفيروس من البداية، وإنها حين أصيبت بالعدوى حدث هذا ببطء مقارنة بالمجموعة الأخرى من الدجاج العادي.

المصدر : رويترز