أسعار أدوية الملاريا عقبة أمام إنقاذ أرواح فقراء أفريقيا
توصلت دراسة أجراها فريق بحثي أميركي إلى أن أسعار أدوية الملاريا الفعالة تقف عقبة أمام إنقاذ أرواح فقراء أفريقيا التي تشهد 40% من حالات الوفاة التي يسببها المرض حول العالم، وتحديدا في جنوب الصحراء الكبرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتهدف الدراسة -التي نشرت نتائجها في مجلة "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم"- إلى لفت الانتباه إلى دعم أدوية مكافحة الملاريا التي تعتمد على التوليفة الدوائية القائمة على مادة "الأرتيميسينين"، والتي تعتبر من أفضل الأدوية المضادة لطفيليات الملاريا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 50 إلى 75% من المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بالملاريا في أفريقيا وجنوب شرق آسيا، يطلبون الرعاية في القطاع الخاص، حيث تكون أسعار التجزئة للتوليفة العلاجية القائمة على "الأرتيميسينين" مرتفعة، وعادة ما يكلف الدواء من 6 إلى 10 دولارات، وهو ضعف كلفة علاجات الملاريا الأحادية مثل "الكلوروكين" أو "السلفادوكسين" الأقل فاعلية في مكافحة المرض.
التجزئة
وقال قائد فريق البحث الدكتور تيري تايلور إن إعانة الشراء أو الخصومات المقدمة من شركات الأدوية لتجار التجزئة أمر مهم، والأهم هو ربطها بعدد الجرعات التي يتم بيعها، لتشجيع المرضى على شراء الأدوية الفعالة لمكافحة المرض.
وأضاف أن تقديم الدعم على عمليات الشراء أكثر فعالية في زيادة استهلاك الدواء الذي يترتب عليه في نهاية المطاف إنقاذ الأرواح.
ويأمل تايلور أن تساعد نتائج الدراسة في تحسين عمليات توزيع الأدوية، كما يمكن أن تساعد صناع القرار على اتخاذ قرارات صائبة لدعم منتجات دوائية أخرى مثل أملاح الإماهة الفموية لاستعادة توازن السوائل في الأطفال الذين يعانون من الإسهال في البلدان النامية.
وتنتقل الملاريا عبر طفيلي أحادي الخلية ينتقل عبر أنثى بعوض "أنوفيليس". وإذا لم تعالج الملاريا بسرعة بواسطة أدوية ناجعة فيمكن أن تقتل المصاب.