غرق ناقلة الفوسفات المصرية.. تطمين حكومي ومخاوف صحية

A ship, that was carrying 500 tons of phosphate, is capsized in River Nile, in Qena, Upper Egypt, 22 April 2015. Reports state a ship carrying 500 tons of phosphate capsized after colliding with a bridge in Qena governorate. EPA/IBRAHIM ZAYED / ALMASRY ALYOUM EGYPT OUT
الناقلة الغارقة كانت تحمل 500 طن من الفوسفات (الأوروبية)

د. أسامة أبو الرُّب

أثار حادث غرق ناقلة محملة بـ500 طن من الفوسفات بنهر النيل في مصر على إثر اصطدامها بأحد أعمدة كوبرى دندرة العلوي بمدينة قنا -أمس الثلاثاء- ردود فعل على مواقع التواصل، إذ عبر البعض عن تخوفهم من تسبب الحادثة في تلوث يحمل مخاطر صحية كبيرة، فما مدى صحة هذه المخاوف؟

ونشير إلى أن وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور حسام مغازي أعلن أمس الثلاثاء حالة الطوارئ القصوى, وتشكيل غرفة عمليات مركزية بالوزارة للتعامل مع حادثة الغرق.

وخام الفوسفات هو مادة تعرف أيضا باسم صخور الفوسفات، وهي المادة التي تكون موجودة في المناجم ويستخرج منها عنصر الفوسفور باستخدام عمليات كيميائية، والذي يستخدم لاحقا في الصناعات مثل صناعة الأسمدة.

وبالنسبة لعنصر الفوسفور -أو الفوسفور الأبيض الذي يستخرج من صخور الفوسفات- فإن التعرض له يرتبط بمخاطر صحية، وهو وفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها مادة سامة، ويتميز برائحة شبيهة للثوم.

وتشمل أعراض ومضاعفات ابتلاع الفوسفور-وليس صخور الفوسفات- الأمور التالية وفق المراكز الأميركية:

  • الشعور بالدفء أو ألم حارق في الحلق والبطن.
  • العطش الشديد.
  • غثيان.
  • تقيؤ.
  • إسهال.
  • مغص شديد.
  • رائحة الثوم في النفس والبراز.
  • قد تحدث الوفاة في غضون 24 إلى 48 ساعة بسبب انهيار الدورة الدموية.

undefined

تطمين حكومي
أما بالنسبة للناقلة التي غرقت في النيل، فوفقا للمسؤولين الحكوميين المصريين أنها كانت تحمل صخور الفوسفات، إذ قال وزير البيئة المصري الدكتور خالد فهمي إن الفوسفات الذي كان على الناقلة هو "فوسفات خام سايب"، مضيفا أنه مادة قليلة الذوبان في الماء.

وأشار فهمي -في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء- إلى أن نتائج العينات التي تم أخذها من المياه لمعرفة نسبة ذوبان الفوسفات بالمياه جاءت مطابقة للحدود المسموح بها ولا يوجد أي تغير في نوعية المياه.

وكان رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا اللواء مهندس هانئ محمود حمدي, قد أكد أمس الثلاثاء عدم تأثر مياه الشرب نتيجة غرق الناقلة، مشيرا إلى أن كمية الفوسفات التي سقطت بمياه النيل "ثقيلة الوزن مما أدى إلى هبوطها بقاع النيل غير مسببة أي ضرر على الصحة العامة".

ومع ذلك فإن هذه التطمينات لم تقنع زوار مواقع التواصل، حيث وردت تحت هاشتاغ فوسفات_فى_النيل،عدة تعليقات مثل "بعد كارثة الفوسفات.. انتظروا انتشار السرطان في مصر بنسبة مهولة"، و"سبب الوفاة: جرعة فوسفات زايدة".

المصدر : الجزيرة + وكالات