أكثر من 22 ألف إصابة بالحصبة بأوروبا منذ 2014
أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، أن عدوى الحصبة أصابت أكثر من 22 ألف شخص في سبع دول أوروبية منذ يناير/ كانون الثاني 2014. وفي الولايات المتحدة، أوضحت نتائج استطلاع جديد أن غالبية المواطنين يحبذون إجراء حملات تطعيم إجبارية للأطفال.
وحذر الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة، في كوبنهاغن، من أن هذا العدد الكبير من الإصابات يهدد الهدف الرامي لاستئصال المرض في قارة أوروبا بحلول نهاية العام الجاري.
وقالت المنظمة إنه على الرغم من انخفاض أعداد الإصابة بالمرض بنسبة 50% بين عامي 2013 و2014 فإنه لا تزال هناك موجات عدوى جديدة بالمرض. وأوضحت أن ألمانيا على سبيل المثال سجلت 583 حالة عدوى بالحصبة في الفترة المذكورة. وكان طفل قد توفي في برلين بعد إصابته بالفيروس الذي تسبب في موجة عدوى بالعاصمة.
وطالب الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، بتكثيف حملات التطعيم ضد الحصبة في أرجاء المنطقة بعد الإبلاغ عن عدد قياسي من حالات الإصابة تجاوز 22 ألفا منذ بدء ظهور المرض المعدي مطلع عام 2014.
مرض فتاك
والحصبة مرض معد قد يكون فتاكا في بعض الأحيان، وينتشر بسرعة بين الأطفال ممن لم يتعاطوا التطعيم. ولا يوجد علاج محدد للحصبة، ويتعافى معظم الناس منها في غضون بضعة أسابيع رغم أنها قد تكون قاتلة في بعض الحالات.
لكن بالنسبة للأطفال الفقراء ومن يعانون من سوء التغذية أو من يعانون من ضعف المناعة، فقد تسبب الحصبة مضاعفات خطيرة منها العمى والتهاب الدماغ والإسهال الحاد وعدوى الأذن والالتهاب الرئوي والموت.
وفي الولايات المتحدة، أوضحت نتائج استطلاع جديد لرويترز/إبسوس، نشر الثلاثاء، أن غالبية الأميركيين يحبذون إجراء حملات تطعيم إجبارية للأطفال.
وقال 78% ممن استطلعت آراؤهم على الإنترنت إنه يتعين تطعيم جميع الأطفال ما لم تكن هناك أي مخاطر صحية مباشرة عليهم جراء التطعيم، في حين عارض 13% فقط هذا التطعيم.
أرقام كاسحة
وشمل الاستطلاع عينة تضم 6012 أميركيا فوق 18 سنة شاركوا بالاستطلاع إلكترونيا خلال الفترة بين 4 و23 الشهر الجاري.
وقالت المسؤولة بمؤسسة إبسوس لقياس الرأي العام، جوليا كلارك، إن الأرقام التي ترجح كفة التطعيم كاسحة تماما بينما مثلت المعارضة أقلية.
وكانت الولايات المتحدة قد شهدت إصابة 150 شخصا بالحصبة ترتبط إصابة معظمهم بما ترى السلطات أنه تفشٍ ظهر في مدينة ديزني لاند الترفيهية أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.