تلوث غذائي يغلق مطاعم لأغذية طازجة بأميركا

أعلنت شركة "تشيبوتلي مكسيكان غريل" إغلاق جميع مطاعمها في سياتل وبورتلاند بالغرب الأميركي بسبب تفشي تلوث بـالبكتيريا المعوية "إي كولاي"، فيما تجري السلطات الصحية والشركة تحقيقات للوقوف على أسباب هذا التلوث.

وقالت الشركة في بيان إنه بعد تلقي بلاغات من مسؤولي إدارات الصحة في منطقتي سياتل بولاية واشنطن وبورتلاند بولاية أوريغون يجري التحري عن نحو عشرين إصابة بالبكتيريا المعوية بمن في ذلك رواد ستة من مطاعمهم في المنطقتين، مضيفة أن الغالبية العظمى من متاجرها بالمنطقة لم تبلغ عن أي مشاكل.

وهذا هو ثالث تفش للتلوث الغذائي بمطاعم الشركة منذ أغسطس/آب الماضي، وتضمنت حالات سابقة التسمم بالسالمونيلا وفيروس نوروفيروس الشديد العدوى.

وتضم الشركة ألفا وسبعمئة منفذ ونمت أعمالها بسرعة منذ افتتاحها في عام 1993 بفرع وحيد، وتصف نفسها بأنها مطاعم نموذجية لوجبات سريعة تتميز بالمكونات الصحية الطازجة العالية الجودة في الأصناف التي تقدمها من البوريتوس والتاكوس وأنواع السلطات.

وثمة توجه متزايد بين المطاعم مثل "تشيبوتلي" لاستخدام الأغذية الطازجة غير المصنعة وهو الأمر السليم من ناحية التغذية، لكن الخبراء يقولون إنه يثير مخاوف بشأن الكائنات الممرضة لأن عمليات الطهي تقتل الميكروبات التي تنقل الأمراض.

وتقول إدارة الصحة في أوريغون إن ثلاث إصابات بالبكتيريا المعوية في أوريغون و19 على الأقل في واشنطن ترتبط بمطاعم الشركة منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتتراوح أعمار المصابين بين 11 و64 عاما. ونقل ثلث المصابين إلى المستشفيات لكن لم تسجل أي حالات وفاة. 

وقالت الإدارة إنه من المتوقع زيادة حالات الإصابة لأن بعض من أصيبوا بالبكتيريا لم يلجؤوا إلى مؤسسات الرعاية الصحية.

و"إي كولاي" ضمن مجموعة كبيرة من البكتيريا التي تعيش في أمعاء الإنسان دون أن تسبب له أي مشاكل، بل إنها تساهم في تخليق فيتامين "ب". لكن بعض السلالات يمكن أن تسبب أعراضا خطيرة منها ما يهدد الحياة وتنجم عن تناول أطعمة ملوثة.