"خمسة مقابل اثنين".. حمية فعالة أم موضة أخرى

"خمسة مقابل اثنين" – حمية بريطانية تلقى رواجا في ألمانيا
undefined
يبدو أن اختراع الحميات أصبح مهنة رائجة، وهذا يفسر الطرق الكثيرة التي يتم تداولها بين الناس، والتي غالبا ما تفتقد الأساس العلمي السليم، ويجرب هذه الطرق لتخفيف الوزن الكثير من الناس، ينجح البعض بينما يفشل آخرون، كما قد تتأذى صحة البعض أيضا. وآخر هذه الحميات "خمسة مقابل اثنين".

إذ كشف طبيب بريطاني في كتاب له عن طريقة للحمية تساعد -برأيه- في تخفيض الوزن دون أن يضطر المرء لترك ما يشتهيه من الطعام.

وحمية "خمسة مقابل اثنين" تلقى رواجا حاليا في بريطانيا وامتد رواجها إلى ألمانيا، وترمز هذه الأرقام إلى أيام الأسبوع. والتفسير هو أنه يمكن تناول ما لذّ وطاب من الطعام خلال خمسة أيام من الأسبوع دون إجبار النفس على الامتناع عن تناول أي نوع من الطعام، ثم يأتي يومان -غير متلاحقين- يجب الامتناع فيهما عن تناول الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية.

وأورد الطبيب والمذيع التلفزيوني البريطاني مايكل موسلي تفاصيل تلك الحمية في كتاب ألفه مؤخرا بالاشتراك مع الكاتبة ميمي سبينسر، وتصدر الكتاب قائمة مبيعات كتب أمازون في بريطانيا لعام 2013، كما ذكرت صحيفة "كولن أنتسايغر" الألمانية.
 
ويذكر موسلي في كتابه أنه هو شخصيا نجح في تخفيض ثمانية كيلوغرامات من وزنه خلال ثلاثة أشهر، كما تحسنت القيم الرقمية لدمه، واختفت أعراض اقترابه من "الإصابة بمرض السكري"، وفقا للصحيفة الألمانية.
 
ما يجعل هذه الطريقة جذابة هو أنه يمكن تناول ما لذّ وطاب خلال خمسة أيام في الأسبوع، أما خلال اليومين الآخرين -اللذين يمكن اختيارهما وفق ما يشاء المرء- فلا يسمح للنساء بتناول أكثر من خمسمائة سعرة حرارية في اليوم، وستمائة للرجال. لذا ينصح موسلي أن يقتصر الطعام -خلال اليومين المذكورين- على وجبات غنية بالبروتين والألياف مثل الأسماك والخضراوات واللحوم.

ولكن هذه الحمية -مثل جميع الحميات الرائجة- لا تقدم أدلة علمية أو نتائج دراسات سريرية مُحكّمة لما تدعيه، مما يعني أنها قد تكون مفيدة، وقد تكون مضرة، وتبقى استشارة الطبيب المختص الطريقة المثلى للتعامل مع زيادة الوزن.

المصدر : دويتشه فيله