التهاب القرنية قد يرجع إلى عدوى "الأكانثاميبا"

ارتداء العدسات اللاصقة يتطلب أن تكون الطبقة الدمعية بالعين سليمة
undefined
حذرت الجمعية الألمانية لطب العيون من أن عدم تحسن حالة التهاب القرنية -سواء باستخدام المضادات الحيوية أو باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات- لدى مرتدي العدسات اللاصقة يمكن أن يرجع إلى إصابة أعينهم بعدوى "الأكانثاميبا"، إذ توجد هذه الكائنات الدقيقة الوحيدة الخلية في عدة أشياء من بينها مثلا مياه الصنبور، وبالتالي يمكن أن تصل إلى العين ومنها إلى القرنية وتستوطنها.
 
وأوضحت الجمعية الألمانية كيفية حدوث ذلك بأن هذه الكائنات تصل إلى العين لدى مرتدي العدسات اللاصقة عندما يقومون مثلا بغسل العدسات تحت مياه الصنبور أو عندما لا يقومون بتنظيفها بشكل كاف، أو إذا ما ارتدوها لمدة طويلة أو أثناء السباحة، لافتة إلى أن مرتدي العدسات اللاصقة اللينة يمثلون الفئة الأكثر عرضة للإصابة بذلك.
 
وحذرت الجمعية من أنه غالبا لا يظهر الشعور بالألم نتيجة هذه العدوى إلا بعد مرور أربعة إلى خمسة أسابيع من الإصابة بها، وبعدما تكون "الأكانثاميبا" قد ألحقت تلفا بالفعل بأعصاب العين، لافتة إلى أنه حتى وإن تم اكتشاف الإصابة بها بصورة مبكرة يجب أن يضع المريض في حسبانه أنه قد يستمر في تلقي العلاج لمدة تتجاوز عاما كاملا.
 
وشددت الجمعية على استشارة الطبيب بأقصى سرعة ممكنة، لتشخيص حالة التهاب القرنية التي تحدث الإصابة بها بشكل تدريجي، إذ يمكن أن تسبب عدوى "الأكانثاميبا" حدوث خلل دائم في الإبصار بعد مرور ثلاثة أسابيع من الإصابة بها، بل وربما تؤدي بعد ذلك إلى فقدان البصر تماما.
 
وكي يقي مرتدو العدسات اللاصقة -ولا سيما اللينة- أنفسهم من هذه العدوى وعواقبها الوخيمة، أوصتهم الجمعية بتغيير العدسات بصورة دورية والاقتصار على تنظيفها باستخدام أنواع المنظفات المخصصة لذلك، ووفقا لإرشادات الاستخدام المدونة عليها.
المصدر : الألمانية