أدوية الكبار محرمة على الأطفال

بريمن/برلين 21 آب/أغسطس (د ب أ) - عادةً ما يواجه الآباء صعوبة بالغة عند إعطاء أطفالهم جرعة الدواء، إذ غالباً ما يغلق الطفل عينيه ويضغط شفتاه على بعضهما البعض كي لا يدخل الدواء إلى فمه، بل ويصل الأمر مع كثير من الأطفال إلى الصراخ المدوي، الأمر الذي يُثير بالطبع غضب الآباء ويُفقدهم أعصابهم في بعض الأحيان.
undefined

حذر اتحاد روابط الصيادلة الألمان الآباء من إعطاء طفلهم أية أدوية دون الرجوع إلى الطبيب أو الصيدلاني، إذ غالبا لا يمكن للآباء تقدير نوعية وشدة المرض لدى طفلهم بشكل سليم، مما قد يعرضه للخطر.

وشدد الاتحاد الذي يتخذ من العاصمة برلين مقرا له، على ضرورة ألا يقوم الآباء بإعطاء طفلهم جرعة صغيرة من الأدوية المخصصة للبالغين، لأن الأمر لا يتعلق بالكمية فقط، بل بالنوع، فقد تحتوي أدوية الكبار على مواد لا تناسب الطفل بسبب عدم اكتمال نمو أعضائه وعمليات التمثيل الغذائي لديه، ولذلك لن يتحمل جميع المواد الفعالة الموجودة فيها، مما يؤدي إلى امتصاص جسمه لها على نحو مختلف تماما عما يحدث لدى البالغين.

ويضرب الاتحاد مثالا على ذلك بأن استخدام نقاط الأنف المثبطة للاحتقان والمخصصة للبالغين في علاج الزكام لدى الطفل يمكن أن يتسبب في إصابته بتسمم مصحوب باضطرابات في التنفس، لافتا إلى أن الطفل قد يصاب أيضا بغيبوبة.

وأردف الاتحاد أنه ينبغي على الآباء توخي الحذر أيضا عند استخدام المراهم ، فصحيح أنها تندرج ضمن الوسائل المجدية لعلاج الزكام لدى البالغين، إلا أنها قد تؤدي إلى توقف التنفس لدى الطفل. لذلك يمنع استعمالها للأطفال.

وأضاف أن الآباء قد يتسببون في الإضرار بصحة طفلهم إذا ما استخدموا معه الأدوية بشكل خاطئ عند إصابته بالتهاب في الحلق مثلا أو سعال أو آلام في الأذن أو ارتفاع في درجة الحرارة. فالطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تحديد العلاج الملائم للطفل وعمره ووضعه الصحي.

وأوصى الاتحاد الآباء بتقوية الجهاز المناعي لدى طفلهم من خلال إدراج الفواكه والخضروات على نظامه الغذائي، وكذلك بتقديم كميات كبيرة من السوائل له وتحفيزه على ممارسة الأنشطة الحركية في الهواء الطلق بصورة منتظمة.

المصدر : الألمانية