مخيم لمعالجة العمى بجنوب الصومال

إستفاد من المخيم الطبي اكثر من ألفي مريض صومالي
undefined

عبدالرحمن سهل-كيسمايو

يستفيد أكثر من 2400 شخص في الصومال ثلثهم من النساء من خدمات مخيم طبي بحريني انطلق منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مستشفى جامعة كيسمايو التعليمي واستمر إلى أمس الخميس.

وقدم الطاقم الطبي المشرف على المخيم خدمات في علاج أمراض العيون وكافة المشاكل المرتبطة بها أهمها إجراء عمليات جراحية، وتقديم أدوية، أو نظارات طبية لمن يحتاج إليها، فضلا عن الاستشارات.

وأكد رئيس مؤسسة النور الطبية الدكتور عبد الرزاق دلمر، وهو الطبيب الأخصائي الذي قام بالحملة الطبية، في تصريح للجزيرة نت أن الرقم المستفيد من هذه الحملة بسيط جدا مقارنة بمن يحتاج إلى خدمات طبية ضرورية في الوقت الحالي.

الدكتور عبد الرزاق يقود حملات طبية في جنوب الصومال منذ 2005 (الجزيرة نت)
الدكتور عبد الرزاق يقود حملات طبية في جنوب الصومال منذ 2005 (الجزيرة نت)

وقال دلمر إن نسبة أقل من 10% هي المستفيدة من الخدمة الطبية الحالية، وإن أكثر من عشرة آلاف شخص يحتاجون الآن إلى خدمات طبية ضرورية عاجلة، ويتوزع هذا العدد في عموم مناطق جوبا.

وأشار الدكتور إلى غياب أخصائي أمراض العيون في مناطق جوبا، وقال إنهم قدموا إلى كيسمايو عام 2007 بغرض إجراء عمليات جراحية مرتبطة بالعيون، لكنهم لم يرجعوا بعد ذلك إلى المنطقة.

مناشدة
وتعهد بمواصلة الحملات الطبية خلال العامين القادمين، وكشف عن سعيهم لفتح مركز صحي تابع لمؤسسة النور في كيسمايو وتدريب طلاب وأساتذة كلية العلوم الصحية التابعة لجامعة كيسمايو بغرض إعداد كوادر طبية تعمل على تخفيف المعاناة عن هؤلاء المرضى.

كما ناشد الدكتور الأطباء الصوماليين المغتربين العودة إلى وطنهم ليشاركوا في الجهود الخيرية الرامية إلى تقديم الخدمات الطبية إلى شعبهم.

بدوره عبّر المدير التنفيذي لجمعية التوفيق الخيرية عبد القادر الشيخ محمد الحكم عن فرحته بالتعاون مع الدكتور عبد الرزاق دلمر في المخيم الطبي لمكافحة العمى في مناطق جوبا.  

وتعهد عبد القادر بمواصلة تقديم الخدمات الطبية المجانية إلى المواطنين الذين قال إن الأمراض تفترسهم وسط غياب شبه كامل لدور المؤسسات الرسمية والدولية، ما عدا الجمعيات والهيئات الخيرية العربية.

مستفيدون من الحملة داخل مستشفى جامعة كيسمايو(الجزيرة نت)
مستفيدون من الحملة داخل مستشفى جامعة كيسمايو(الجزيرة نت)

ومن بين هذه الجمعيات -يضيف عبد القادر الشيخ -هناك جمعية التربية الإسلامية من البحرين التي تمول الحملة الطبية الجارية، كما قدمت مساعدات طبية إلى أهالي كيسمايو وسكان المدن والقرى المجاروة.

وأعرب عن الأمل في مواصلة الحملات الطبية لإعادة الإبصار إلى المئات من المرضى، وتقديم الأدوية إليهم.

لكنه أكد ضعف الإمكانيات المحلية في مقابل احتياجات المواطنين الكبيرة، وذكر أنها تتطلب توحيد الجهود المحلية وغير المحلية لإنقاذ هؤلاء من الأمراض والأوبئة الفتاكة.

تجدر الإشارة إلى أن مستشفى جامعة كيسمايو نظم حملات طبية أخرى بالتعاون مع مؤسسة النور وبتمويل من جمعية التربية الإسلامية منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2011، والتي استهدفت سكان ضفاف نهر جوبا وأهالي كيسمايو.

المصدر : الجزيرة