العقاقير المخفضة للكوليسترول تقلل مخاطر وفاة الأصحاء

العقاقير المخفضة للكولسترول (ستاتينس) يمكن أن تقلل من مخاطر الوفاة

 

كشفت دراسة أجراها فريق من العلماء بجامعة تل أبيب أن العقاقير المخفضة للكوليسترول (ستاتينس) يمكن أن تقلل من مخاطر الوفاة حتى لدى من لا يعانون من أمراض الشرايين التاجية.

ونسبت صحيفة ديلي تلغراف التي أوردت الخبر لخبراء قولهم إن الكشف عن فاعلية هذه العقارات في تقليل مخاطر الوفاة بنسبة 50% لدى من لا يعانون من أمراض قلبية -شريطة تناولها بشكل يومي- يعني أن الأطباء ربما يصفونها لملايين الناس الإضافيين.

وقد شملت الدراسة 230 ألف بالغ متوسط عمرهم 57 عاما وتم فحص السجلات الصيدلية لمعرفة مدى تقيد المرضى بأخذ الدواء, وتمت متابعة مجموعة الوقاية الأولى لمدة أربع سنوات توفي خلالها 4259 منهم, أما مجموعة الوقاية الثانية فتابعتها الدراسة لمدة خمس سنوات توفي خلالها 8906 أشخاص.

وقد طلب من المرضى أخذ العقار بشكل يومي واتضح أن من تقيدوا منهم بشكل أكبر قلت بينهم فرص الوفاة, لكن التأثير كان أوضح بين من كانت لديهم نسبة أرفع من الكوليسترول عند بداية الدراسة وكذلك عند من كانوا يتناولون عقارات أكثر فاعلية.

وتعليقا على هذه النتائج, قالت ديلي تلغراف إن دعوات سابقة طالبت بإعطاء هذه العقاقير لكل من تزيد أعمارهم على 50 سنة لتقليل مخاطر إصابتهم بأمراض القلب، إلا أن الصحيفة اعتبرت كل ذلك مثيرا للجدل إذ إنه "يجعل أناسا أصحاء يتحولون دون ضرورة تذكر إلى مرضى".

ونقلت في هذا الإطار, عن المسؤول الوطني البريطاني عن الإدارة المعنية بأمراض القلب والجلطات البروفيسور روجر بويل, قوله إن الجمهور كان يعارض خطة وصف العقاقير المخفضة للكوليسترول بصورة منتظمة لكل من تزيد أعمارهم على 50 عاما، إلا أن نتائج هذه الدراسة تؤكد فوائد هذه العقاقير على طول مراحل تطور مرض القلب, كما أنها مؤشر على سلامة مثل هذا العلاج.

وأكد بويل أن الآثار الجانبية لهذه العقاقير لا تكاد تذكر وإن كان بعض المرضى الذين يتناولونها يشكون من آلام في العضلات ومن الإرهاق.

المصدر : تلغراف