تمييز ضد مرضى الإيدز بالصين
أفاد مسح أجرته الأمم المتحدة ونشر اليوم الجمعة بأن المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في الصين يتعرضون لتمييز كبير ويلاحقهم العار، حتى إن العاملين في المجال الطبي يرفضون لمسهم في بعض الأحيان.
وتقدر وزارة الصحة الصينية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز أن عدد المصابين بالمرض في الصين يتراوح بين 97 و112 ألف شخص.
لكن أكثر من 40% من الذين تم استطلاع آرائهم في تقرير جديد للبرنامج قالوا إنهم يتعرضون للتمييز بسبب إصابتهم بالمرض. وقال أكثر من عشرهم إن عاملين في مجال الصحة رفضوا تقديم الرعاية الطبية لهم مرة على الأقل.
وسرد يو شوان، وهو ناشط صيني في مجال الإيدز، في مؤتمر صحفي صدر خلاله التقرير قصة صديق له لم تجر له عملية عاجلة بسبب إصابته بالإيدز، وانتهى الأمر بوفاته.
وقال يو المصاب بالإيدز أيضا "لا أريد أن يمر الناس بالتجارب التي مررت بها".
وتواجه الصين منذ فترة طويلة مشكلة في التعامل مع الإيدز، إذ رفض مسؤولون صينيون في وقت ما الاعتراف به مرضا لأن الكثيرين يعتبرون الجنس من المحرمات ولا يقبلون الحديث عنه علنا ولا حتى في المناقشات الخاصة.
وقال نائب وزير الصحة الصيني هوانغ جي فو إن الحكومة ستبذل جهودا كبرى للتعامل مع قضيتي وصمة العار التي تلحق بالمرضى والجهل المرتبطتين بالإيدز، لكنه اعترف بأن الأمر سيكون صعبا.