اختبار سريع للكشف عن سرطان المثانة

المثانة و الكلية و السرطان

undefined

توصل باحثون من جامعة تكساس إلى أن اختبارا بسيطا لاكتشاف سرطان المثانة، يمكن أن يجريه ويقرأ نتائجه الطبيب في عيادته، هو أكثر فاعلية بثلاثة أضعاف من الاختبار التقليدي الذي يجرى في المعمل.

ووفقا لما جاء بعدد 16 فبراير/شباط من مجلة جمعية الأطباء الأميركية JAMA أطلق الباحثون على الاختبار الجديد اسم NMP22، وهو فحص يجرى على بول المريض، ويعطي مؤشرا على وجود الأورام السرطانية. 

ويجرى الاختبار المعملي التقليدي على عينة من بول المريض أيضا، ويبحث عن الخلايا غير طبيعية فيه، ويستغرق الحصول على نتائجه نحو أسبوع، بينما تتم قراءة نتائج الاختبار الجديد في 30 إلى 50 دقيقة بعد إجرائه في عيادة الطبيب.

وقد تم تجريب الاختبار الجديد على 1331 مريضا من الأشخاص الأكثر تعرضا للإصابة بسرطان المثانة. ومن خلال عملية تنظير المثانة (باستخدام المنظار) وجد الباحثون أن 79 شخصا منهم مصابون فعلا بسرطان المثانة.

ولدى فحص المصابين فعلا بسرطان المثانة بواسطة اختبار NMP22 لتقييم فعاليته في اكتشاف الأورام السرطانية، جاءت نتيجة الفحص إيجابية في 55%من المشخصين بالمرض فعلا (44 من 79 حالة) في حين بلغت نسبة نجاح الاختبار التقليدي المعملي في اكتشاف الأورام الخبيثة 16% (12 من 76 حالة).

وهذا يعني أن حساسية وفعالية NMP22 هي أعلى بكثير من حساسية وفعالية الاختبار التقليدي المعملي. وكان التحدي الماثل دائما أمام عمليات التشخيص هو تحسين فرصة اكتشاف السرطان. ويؤمل أن تساعد سهولة وفعالية الاختبار الجديد على إنقاذ العديد من الأرواح.

أكثر من اختبار
لكن الباحثين يحذرون من الاعتماد على اختبار NMP22 وحده في اكتشاف سرطان المثانة، بل يجب أن يترافق مع فحص المثانة بالمنظار، من أجل تشخيص دقيق لكل حالة, فليس هناك أي اختبار مفرد يحقق حساسية وفعالية بنسبة 100%، لذا يوصى بأكثر من اختبار لدى التشخيص.

وكان أستاذ طب المسالك البولية بجامعة تكساس د. بارتون غروسمان قد قاد فريق بحث كبيرا غطى 23 مؤسسة علاجية –أكاديمية وخاصة وعامة– في 10 ولايات أميركية، بحيث قام أعضاء الفريق بتنظيم وإجراء التجارب العلاجية الهادفة إلى اختبار فعالية مختلف اختبارات التشخيص المتاحة.

وتأتي أهمية التشخيص المبكر لسرطان المثانة من كونه أحد أكثر السرطانات شيوعا في الولايات المتحدة، ويساعد التشخيص المبكر للمرض على رفع نسبة النجاة لمدة خمس سنوات بعد التشخيص، لتصل إلى 95%. في حين تنخفض تلك النسبة إلى 25% في حالة التشخيص المتأخر للمرض.
 
يشار في هذا الصدد إلى أن التدخين هو أهم العوامل المشتركة بين الأشخاص الأكثر تعرضا للإصابة بسرطان المثانة، إضافة إلى التعرض لمواد كيميائية معينة، وتجاوز سن الأربعين.
______________________________
المصدر : غير معروف