إيران تتهم دولا بتفكيك منظمة أوبك
اتهم وزير النفط الإيراني بينغن زنغنه اليوم الأحد بعض الدول بالسعي لتفكيك منظمة أوبك المؤلفة من 15 عضوا منها إيران، في وقت رفضت فيه المنظمة إلى جانب روسيا الدعوة الأميركية لزيادة فورية في إنتاج النفط.
وقال زنغنه في تقرير نشره موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) إن أوبك أصبحت ضحية حالة زاحفة نتجت عن تعاون جهات مع الولايات المتحدة والخوف من مشروع قانون "نوبك" الأميركي، الذي يهدف إلى تجريم المنظمة بالتسبب في صعود أسعار النفط الخام.
وأضاف الوزير الإيراني أن العديد من الجهات (لم يسمها) يريدون جمع بعض الأسماء معا، لإنشاء منتدى لاستبدال أوبك، التي تضخ ثلث الإنتاج العالمي من النفط.
وزاد "أوبك هي واحدة من أكبر إنجازات العالم الثالث من وجهة نظري، ليس فقط فيما يتعلق بمنتجي النفط، ولكنها منظمة يمكن أن تكون فعالة في الاقتصاد العالمي"، حسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
كما قال الوزير الإيراني اليوم الأحد إن تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أكبر إهانة" لحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، وفق ما أوردت رويترز.
وكتب ترامب على تويتر الخميس الماضي "نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك. على منظمة أوبك المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!".
رفض دعوة ترامب
في الأثناء استبعدت السعودية وروسيا اليوم الأحد أي زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام، في رفض فعلي لدعوات ترامب إلى التحرك لتهدئة السوق.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين "لا أؤثر على الأسعار"، وذلك في الوقت الذي عقد فيه وزراء الطاقة بالدول الأعضاء في أوبك ومنتجون مستقلون اجتماعا في الجزائر.
وانتهى الاجتماع بلا توصية رسمية بأي زيادة إضافية في الإمدادات، كما يرغب ترامب.
وصرح الفالح بأن السعودية لديها طاقة فائضة لزيادة الإنتاج، لكن ليس هناك حاجة لمثل هذه الخطوة في الوقت الراهن.
وأضاف "معلوماتي أن الأسواق تتمتع بإمدادات كافية. ليس لدي علم بأن هناك أي شركة تكرير في العالم تبحث عن نفط ولا تستطيع الحصول عليه".
من جهته قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه لا توجد ضرورة لزيادة الإنتاج على الفور، رغم أنه يرى أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والعقوبات الأميركية على إيران توجدان تحديات جديدة لأسوق النفط.
وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ونظيره الكويتي بخيت الرشيدي للصحفيين بعد محادثات اليوم إن المنتجين اتفقوا على ضرورة التركيز على الوصول إلى نسبة الامتثال بنسبة 100% لتخفيضات الإنتاج، الذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع أوبك في يونيو/حزيران الماضي.
ومطلع 2017 بدأ الأعضاء في أوبك ومنتجون آخرون خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، تم الاتفاق على تقليصه إلى 1.2 مليون برميل في يونيو/حزيران الماضي، على أن ينتهي أجل الاتفاق في ديسمبر/كانون الأول المقبل.