انتعاش الأسواق بتركيا بعد فوز أردوغان

A general view shows the trading floor at the Borsa Istanbul in Istanbul, Turkey October 13, 2017. REUTERS/Murad Sezer
بورصة إسطنبول ارتفعت 3.5% في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين (رويترز)

يأتي ذلك في وقت يتوقع خبراء أن تشهد الليرة التركية حالة من الاستقرار، وسط ترقب لما سيعلن عنه أردوغان من خطط اقتصادية.

وأظهرت النتائج الأولية حصول مرشح تحالف الشعب للرئاسة رجب طيب أردوغان على 52.55% من أصوات الناخبين، في حين حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري على 30.67% من الأصوات.

ارتفاع للسندات
ارتفعت السندات التركية المقومة بالدولار استحقاق عام 2022 وما بعده اليوم بعدما فاز الرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة التركية.

وحقق الإصدار المستحق في 2040 أكبر مكاسب يومية منذ عام 2013، إذ ارتفع 2.898 سنت ليصل إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 93.698 سنتا، وفقا لبيانات تومسون رويترز.

غير أن بعض الاستحقاقات القصيرة الأجل تراجعت قليلا، حيث انخفض الإصداران المستحقان في 2019 و2020 بمقدار 0.1-0.3 سنت.

 انتعاش البورصة
ارتفع مؤشر بورصة إسطنبول المئوي في تداولات الأسبوع الجديد الذي أعقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية بنسبة 3.55%.

وحقق قطاع المعادن أكبر ارتفاع بوصوله إلى 12.19%، في حين ارتفع مؤشر القطاع المصرفي بنسبة 5.60%، ومؤشر الشركات القابضة بنسبة 1.78%. 

وسجلت بورصة إسطنبول ارتفاعا في أسعار ثلاثين مؤشرا بسوق العقود الآجلة بنسبة 2.5% مع بدء تداولات الأسبوع الأول عقب فوز أردوغان.

وكان مؤشر بورصة إسطنبول المئوي أغلق تداولات يوم الجمعة الماضي عند 95.852.11 نقطة بفعل الأداء الإيجابي في البورصات العالمية. 

 مكاسب لليرة
وارتفعت الليرة التركية في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين بفضل توقعات بالاستقرار السياسي بعد فوز أردوغان في انتخابات الرئاسة التركية.

وفي أحدث المعاملات ارتفعت الليرة بنحو 3% لتصل إلى مستوى أقوى من 4.55 ليرات للدولار مقارنة بـ4.6625 ليرات عند الإغلاق يوم الجمعة الماضي، كما تم تداول اليورو عند 5.3 ليرات بزيادة نسبتها 2.9%.

وأثارت النتيجة ارتياحا لدى المستثمرين الذين كانوا يخشون من غموض سياسي طويل الأمد بعد الاقتراع.

وقال الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في شركة فورترس للاستثمار مصطفى فهمي إن أداء الليرة التركية في المرحلة الماضية تتأثر بالإشاعات، لكن بعد انتهاء الاستحقاق السياسية فإننا سنرى استقرارا في أداء العملة التركية على الأقل مع تسجيل بعض الارتفاعات.

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الأسواق ستنتظر الخطط الاقتصادية التي سيقوم أردوغان بتنفيذها وانعكاسات ذلك على هذه الأسواق.

لكن فهمي أكد أنه بعد فوز أردوغان "سنرى انخفاضا للحرب القذرة على الليرة التركية"، مشيرا إلى أن الاقتصاد التركي يظل جيدا في عمومه.

وازداد القلق مؤخرا بشأن وضع الاقتصاد التركي رغم نسبة النمو العالية التي حققها نظرا لارتفاع نسب التضخم والعجز.

وتسعى تركيا إلى تحقيق سلسلة من الأهداف بحلول العام 2023 الذي يوافق الذكرى المئوية الأولى لإعلان الجمهورية، ومن أبرزها الدخول في مصاف أكبر عشر قوى اقتصادية على مستوى العالم عبر تسجيل ناتج قومي بحدود تريليوني دولار في هذا التاريخ.

وفي مايو/أيار الماضي دعا أردوغان مواطني بلاده لتحويل ما بحوزتهم من عملات أجنبية إلى الليرة التركية "لإفساد المؤامرة الاقتصادية التي تحاك لتركيا".

المصدر : الجزيرة + وكالات