"الوقود القطري" يبدد ضجيج المولدات الكهربائية بغزة

GAZA CITY, GAZA - JULY 23: Maha Zant makes tea by cell phone light at her home in the Al-Zahra district on July 23, 2017 in Gaza City, Gaza. For the past ten years Gaza residents have lived with constant power shortages, in recent years these cuts have worsened, with supply of regular power limited to four hours a day. On June 11, 2017 Israel announced a new round of cuts at the request of the Palestinian authorities and the decision was seen as an attempt by President Mahmoud Abbas to pressure Gaza's Hamas leadership. Prior to the new cuts Gaza received 150 megawatts per day, far below it's requirements of 450 megawatts. In April, Gaza's sole power station which supplied 60 megawatts shut down, after running out of fuel, the three lines from Egypt, which provided 27 megawatts are rarely operational, leaving Gaza reliant on the 125 megawatts supplied by Israel's power plant. The new cuts now restrict electricity to three hours a day severely effecting hospital patients with chronic conditions and babies on life support. During blackout hours residents use private generators, solar panels and battery operated light sources to live. June 2017 also marked ten years since Israel began a land, sea and air blockade over Gaza. Under the blockade, movement of people and goods is restricted and exports and imports of raw materials have been banned. The restrictions have virtually cut off access for Gaza's two million residents to the outside world and unemployment rates have skyrocketed forcing many people into poverty and leaving approximately 80% of the population dependent on humanitarian aid. (Photo by Chris McGrath/Getty Images)
مدة استخدام التيار الكهربائي بغزة قبل وصول الوقود القطري كانت لا تتجاوز الأربع ساعات يوميا (غيتي)

للأسبوع الثالث على التوالي، يتبدد ضجيج المولدات الكهربائية التي كانت تصطف أمام المحال التجارية والأبراج السكنية في غزة إثر دخول الوقود القطري للتخفيف من أزمة الكهرباء.

وكانت مدة وصول التيار الكهربائي لا تتجاوز الأربع ساعات يوميا، وباتت اليوم -عقب دخول الوقود القطري للمحطة- تتراوح بين 8 و12 ساعات.

ويعيش الفلسطينيون في قطاع غزة أجواء الفرحة بتحسن عدد ساعات التيار الكهربائي، لكنهم متخوفون من العودة إلى المربع الأول لأزمة الكهرباء.

وبدأت أولى دفعات الوقود القطري بالدخول إلى القطاع لصالح محطة الكهرباء في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأصبحت الفلسطينية ريم عفانة (37 عاما) تنجز غالبية أعمالها المنزلية التي تحتاج إلى توفر التيار الكهربائي دون شعورها بالضغط النفسي، حيث كانت تنجز سابقا جميع تلك الأعمال على وجه السرعة بمدة زمنية لا تتجاوز أربع ساعات.

كما خفف تحسّن ساعات وصول التيار الكهربائي من الأعباء المالية التي كانت تقع على عاتق عائلتها، فقد تقلّص عدد ساعات اشتراكها بالمولد الكهربائي البديل عن التيار الواصل من المحطة، مما يعني انخفاض تكلفة الاشتراك.

ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة منذ منتصف عام 2006.

وضرب هذا العجز العديد من مفاصل القطاعات الحيوية في غزة، فأثّر بشكل كبير على القطاعات الصناعية والإنتاجية، والمستشفيات والبلديات التي تقدم الخدمات العامة للمواطنين، فضلا عن تأثيرها المباشر والسلبي على سكان القطاع.

وخلال السنوات الماضية شهد قطاع غزة إمدادات من الوقود بتمويل من دول مختلفة لدعم محطة توليد الكهرباء كمساعدات طارئة، لكنّها لم تدم لمدة طويلة، ولم ترتهن باتفاقات أو ضمانات دولية.

حل مؤقت
ويرى مدير العلاقات العامة في غرفة تجارة وصناعة غزة ماهر الطباع أن إمدادات محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع بالوقود القطري تأتي في سياق الحلول المؤقتة لأزمة الكهرباء.

وقال الطباع لوكالة الأناضول، إن دولة قطر لن تقدّم الوقود طوال العمر، ومحطة الكهرباء تستهلك مبالغ باهظة، ولتشغيلها تحتاج إلى ثلاثة مولدات، مما يجعل التكلفة قد تصل إلى ثمانمئة ألف دولار يوميا.

وطالب الطباع بضرورة إيجاد حلول دائمة لأزمة الكهرباء كي لا تعود الأزمة إلى سابق عهدها.

وبدأت أزمة الكهرباء حينما قصف الجيش الإسرائيلي محطة توليد الكهرباء في يوليو/حزيران 2006، الأمر الذي تسبب في عجز كبير في إمداد القطاع بالكهرباء، فبلغ عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي -في معظم الأحيان- حوالي 18 ساعة يوميا، وأحيانا أكثر.

وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، انخفض عدد المصانع التي تعمل في قطاع غزة بنسبة تزيد عن 95% بفعل اشتداد الحصار الإسرائيلي وأزمة الكهرباء وتردي الأوضاع الاقتصادية.

المصدر : وكالة الأناضول