الإسترليني يرتفع مع خطاب تيريزا ماي

Britain's Prime Minister Theresa May (C) leaves after delivering her keynote 'Brexit speech' at Lancaster House in London, Britain 17 January 2017. May was quoted as saying that staying in the single market would keep the UK under the influence of EU law, a move that would be contrary to the result of the referendum on 23 June 2016.
ماي بعد إلقائها "خطاب الخروج" (الأوروبية)

ارتفع الجنيه الإسترليني أكثر من 2.3% بعدما قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في خطابها بشأن إستراتيجية الخروج من الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إنها ستطلب تصويت البرلمان البريطاني على اتفاق الخروج المتوقع.

وصعدت العملة البريطانية أثناء خطاب ماي بأعلى نسبة لها منذ تصويت البريطانيين لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2016 ليبلغ سعرها 1.234 دولار.

وانخفض اليورو أمام العملة البريطانية بنحو 1.5% ليصل سعره إلى 0.866 جنيه إسترليني.

وقالت ماي في الخطاب الذي ألقته في لندن "في ما يتعلق بالبرلمان يمكنني أن أؤكد اليوم أن الحكومة ستطرح الاتفاق النهائي الذي يتم التوصل إليه بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي للتصويت في مجلسي البرلمان قبل أن يبدأ العمل به".

وكانت هذه المسألة قد أثارت جدلا كبيرا في بريطانيا وأقيمت بشأنها دعوى قضائية خشية أن تنفرد الحكومة البريطانية بإبرام اتفاق الخروج مع الاتحاد الأوروبي.

السوق المشتركة والجمارك
وأعلنت ماي في خطابها أيضا أن بريطانيا ستخرج من السوق الأوروبية المشتركة عندما تخرج من الاتحاد الأوروبي، لأنها ترغب في فرض ضوابط على وصول المهاجرين من الاتحاد الأوروبي إلى بلادها. وقالت "ما أقترحه يعني استبعاد العضوية في السوق المشتركة".

الجنيه الإسترليني يتراجع منذ استفتاء يونيو/حزيران 2016 (الأوروبية)
الجنيه الإسترليني يتراجع منذ استفتاء يونيو/حزيران 2016 (الأوروبية)

لكنها أكدت في الوقت نفسه أن حكومتها تريد اتفاقا جمركيا جديدا مع الاتحاد الأوروبي، مضيفة أنها منفتحة على كيفية التوصل إليه، وأنها تريد رفع أكبر قدر ممكن من العراقيل أمام التجارة.

وحذرت ماي من فرض أي إجراءات عقابية في إطار اتفاق الخروج، وقالت إن ذلك سيكون "عملا كارثيا ينتج عنه إلحاق الأذى بالذات". وأضافت أن "عدم حصول بريطانيا على اتفاق هو أفضل من حصولها على اتفاق سيئ".

وكان الجنيه الإسترليني قد انخفض أمس الاثنين إلى أدنى مستوياته في نحو 32 عاما بعد تسريب بعض مضامين خطاب ماي إلى وسائل الإعلام، والحديث عن "انفصال صعب" عن الاتحاد الأوروبي.

ومن المفترض أن تخوض بريطانيا في مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لمدة عامين بشأن عملية الانسحاب تبدأ رسميا بتفعيل لندن للمادة الخمسين من معاهدة لشبونة بنهاية مارس/آذار المقبل.

المصدر : وكالات