قلق وغموض في الساعات الأخيرة قبل اجتماع أوبك

A soldier patrols in front of the headquarters of the Organization of the Petroleum Exporting Countries (OPEC) in Vienna, Austria, November 29, 2016. REUTERS/Heinz-Peter Bader
أوبك تواجه اختبارا جديدا بشأن نفوذها في أسواق النفط (رويترز)

ساد القلق في أسواق النفط العالمية أثناء الساعات الأخيرة التي تسبق الاجتماع المقرر لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا، والذي ستحاول فيه المنظمة التوصل إلى قرار يساعد على تحسين أسعار النفط.

وتراجعت أسعار النفط العالمية مساء الثلاثاء بنحو 3%، ليصل سعر مزيج برنت إلى نحو 46.9 دولارا للبرميل، والخام الأميركي إلى 45.7 دولارا للبرميل.

ثمن الفشل
ويقول بعض المحللين إن أسعار النفط قد تهبط بشدة لتصل إلى 35 دولارا للبرميل إذا فشلت أوبك في التوصل إلى اتفاق.

وبحسب جدول أعمال مبدئي نشرته منظمة أوبك على موقعها الإلكتروني، من المقرر عقد الجلسة الافتتاحية للاجتماع صباح غد الأربعاء على أن تعقبها جلسة مغلقة لوزراء النفط ظهرا ثم مؤتمر صحفي في المساء، وذلك في مقر الأمانة العامة للمنظمة بفيينا. وهذا هو الاجتماع الـ171 لمؤتمر أوبك.

وزير النفط العراقي جبار اللعيبي يدلي بتصريحات لدى وصوله إلى فيينا (رويترز)
وزير النفط العراقي جبار اللعيبي يدلي بتصريحات لدى وصوله إلى فيينا (رويترز)

وقال وزير الطاقة الإندونيسي إغناسيوس جونان للصحفيين قبيل الاجتماع إنه ليس واثقا بأن أوبك ستتوصل إلى اتفاق لتخفيض إنتاج النفط. وعندما سئل عن احتمالات التوافق قال "لا أعلم، دعونا نرى فالانطباعات اليوم متباينة".

وكان أعضاء أوبك قد اتفقوا مبدئيا في الجزائر في سبتمبر/أيلول الماضي على تخفيض الإنتاج الإجمالي للمنظمة إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، بهدف استعادة التوازن بين العرض والطلب، لكن هناك تحفظات واعتراضات تعوق الوصول إلى اتفاق نهائي، ولا سيما من إيران والعراق.

طبيعة الخلافات
وقالت مصادر في أوبك إن هناك خلافات بين السعودية أكبر منتج داخل المنظمة من جهة والعراق وإيران من جهة أخرى -وهما ثاني وثالث المنتجين داخل المنظمة- بشأن توزيع مسؤوليات خفض الإنتاج.

وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قبل توجهه إلى فيينا إن "استعادة حصة إيران المفقودة في سوق النفط إرادة وطنية ومطلب للشعب الإيراني".

وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد صرح مؤخرا بأن أسواق النفط ستستعيد توازنها حتى بدون اتفاق لتخفيض الإنتاج، مشددا على أهمية التعاون بين جميع المنتجين.

من ناحية أخرى، لم يتضح بعد كيف سيتم التنسيق بين أوبك وبين المنتجين خارجها -وأبرزهم روسيا– بهدف استعادة التوازن في الأسواق.

وقال الإعلام الروسي إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لن يحضر اجتماع أوبك الأربعاء، لكنه مستعد لمناقشة التعاون المحتمل مع المنظمة إذا توصلت إلى اتفاق بشأن الإنتاج. وقد عقد نوفاك محادثات في موسكو اليوم الثلاثاء مع نظيريه الجزائري نور الدين بوطرفة والفنزويلي إيولوخيو دل بينو.

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني اتفقا في اتصال هاتفي أمس الاثنين على تنسيق الخطوات في أسواق النفط والغاز العالمية. وأضاف أن التنسيق يتضمن أيضا حوارا بين روسيا ودول أوبك.

المصدر : رويترز