رويترز: الغاز المصري قد ينافس الصادرات الإسرائيلية

MEDITERRANEAN SEA, ISRAEL - FEBRUARY 2013: In this handout image provided by Albatross, The Tamar drilling natural gas production platform is seen some 25 kilometers West of the Ashkelon shore in February 2013 in Israel. The offshore Tamar drilling site which was originally dispatched from a shipyard in Texas at the end of last year is due to start producing natural gas next week. Over the past few years Israel has suffered from a shortage in natural gas, but with the new platform that weighs 34,000 tons and will be mainly operated by Israelis, the US company Nobel Energy which owns a 36% stake in Tamar, hopes to change Israel's energy situation as well as the economy as a whole.
دخل حقل تمار الإسرائيلي حيز التشغيل وينتظر أن يلحق به لوثيان عام 2019 (غيتي)

يعادل كشف الغاز الذي أعلنته  شركة إيني الإيطالية يوم الأحد بـ مصر الاكتشافات التي حققتها إسرائيل في مياه المتوسط خلال السنوات الأخيرة.

وقالت إيني إنها اكتشفت ما يقدر بنحو ثلاثين تريليون قدم مكعبة من الغاز في الحقل الواقع قبالة السواحل المصرية، وهو الكشف الأكبر في البحر المتوسط، والعشرين بين أكبر الاكتشافات المحققة على مستوى العالم.

أما الاكتشافات الإسرائيلية فتتمثل في حقل لوثيان الذي تقدر احتياطاته بنحو 22 تريليون قدم مكعبة، وحقل تمار البالغة احتياطياته عشرة تريليونات قدم مكعبة.

ويضع  كشف إيني مصر في موقف يجعل احتمالات تفوقها على إسرائيل كمصدر للغاز كبيرة.

لكن المحللين يسلطون الضوء على مسألتين: أولاهما أن حجم الكشف الذي حققته إيني لم يتأكد بعد -وإن كانت التقديرات الأولية غالبا ما يتم تعديلها بالزيادة أكثر منها بالخفض- وثانيتهما أن اكتشاف الحقل يعني أنه قد يحتاج إلى نحو ثماني سنوات حتى يصبح جاهزا للتصدير.

وبناء على ذلك، تكون إسرائيل متقدمة نسبيا، إذ دخل تمار حيز التشغيل بالفعل، ومن المنتظر أن يلحق به لوثيان عام 2019 رغم مشاكل الشراكة الاستثمارية والمشاكل السياسية التي يواجهها بالداخل.

وسيخصص معظم إنتاج تمار للاستهلاك المحلي، بينما سيتم تصدير ما بين 50 و60% من غاز لوثيان في حال توفر المشترين.

استثمارات
وكانت العقبة الخطيرة التي واجهتها الشركتان المشغلتان لحقل لوثيان -وهما نوبل ومجموعة ديليك الإسرائيلية- هي إيجاد مشترين مبدئيين للغاز بحيث يمكنهما المضي قدما بالاستثمارات الضخمة اللازمة لتطوير الحقل.

ووافق الأردن على شراء غاز لوثيان لمدة 15 عاما، وهو اتفاق قد تبلغ قيمته 15 مليار دولار ولم يتم التوقيع عليه بعد. لكن هذا لا يكفي حيث إن التوصل إلى اتفاق مع مشترٍ مصري أمر مهم، إلا إذا شارك طرف آخر مثل تركيا أو قبرص.

وهناك احتمالات تجرى مناقشتها، وهي تزويد محطة للغاز الطبيعي المسال في مصر بغاز لوثيان للتصدير، لكن هذا الاحتمال ربما ضعف بعد اكتشاف الحقل الأخير، إذ تقول إيني إن الحقل المصري يمكن أن يبدأ الإنتاج أواخر العام القادم وأن يصل إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة خلال أربع سنوات.

لكن، مع تشكك بعض المحللين في هذا الإطار الزمني القصير للإنتاج، من الممكن أن يكون هناك طلب على غاز لوثيان في الفترة البينية وربما بعقود أقصر أجلا.

ويتوقع ليران لوبلن -المحلل المتخصص بشؤون الطاقة لدى "آي. بي.آي" للاستثمار- أن مصر التي كان لديها احتياطيات مؤكدة تعادل 2.5 مرة حجم احتياطيات إسرائيل، حتى قبل الكشف الأخير، لن تكون جاهزة لتصدير الغاز قبل عامي 2023-2024, في حين توقع أن يصل غاز لوثيان إلى محطة الغاز الطبيعي المسال بحلول 2019-2020.

المصدر : رويترز